وجه نجم مانشستر سيتي برناردو سيلفـا، انتقادات لاذعة لآرسنال، بعد التعادل المثير بين الفريقين 2-2 أول من أمس، ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان آرسنال متقدما على الستي 2-1، قبل أن يحصل نجمه لياندرو تروسارد على بطاقة صفراء ثانيا ويخرج مطرودا، وانتظر سيتي الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف التعادل عبر جون ستونز.
واختار ميكيل أرتيتا استراتيجية الدفاع أولاً في الشوط الثاني، حيث قام بإشراك الظهير الأيمن بن وايت مكان النجم بوكايو ساكا بعد طرد تروسارد، ودعا آرسنال للتقوقع داخل ملعبه بهدف الاحتفاظ بتقدمه. وعندما سُئل عن كيفية مقارنة آرسنال بليفربول، الذي ناضل من أجل منافسة سيتي على اللقب لسنوات تحت قيادة المدير السابق يورجن كلوب، قال سيلفا في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل”: “حسنًا، ربما الأمر مختلف لأن ليفربول فاز بالفعل بالدوري الإنجليزي الممتاز وآرسنال لم يفز. كان ليفربول في ذلك الوقت فاز أيضًا بدوري أبطال أوروبا، بينما لم يفز آرسنال بشيء”. وأضاف: “ليفربول كان يقابلنا دائمًا بشكل مباشر وجها لوجه للفوز بالمباريات. ومن هذا المنظور، لم تكن مبارياتنا ضد آرسنال مثل المباريات ضد ليفربول، وما تزال كذلك”. ولم يواجه مانشستر سيتي ليفربول بعد، منذ وصول المدرب الجديد أرن سلوت، الذي استمتع ببداية قوية في مسيرته مع “الريدز”. ويحتل ليفربول المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي المتصدر للدوري، ومتقدمًا بنقطة واحدة على آرسنال في المركز الرابع. وواصل سيلفا التعبير عن إحباطه تجاه آرسنال بعد المباراة، وأصر على أن تكتيكات أرتيتا العدائية حدثت قبل فترة طويلة من طرد تروسارد. وتابع: “بدأ كل شيء في الثانية الأولى. في أول حركة أدركنا ما سيحدث. تعرض لاعب لدينا للإصابة بعد أن أرسلوه إلى الأرض مرتين في 10 دقائق”، في إشارة إلى استبدال رودري الإجباري في الشوط الأول. وأشار البرتغالي أيضًا إلى أن لاعبي آرسنال كانوا محظوظين للغاية بمغادرة ملعب الاتحاد بنقطة واحدة، حيث سلط الضوء على الدور الذي لعبه الحكم أوليفر في هدفي آرسنال. وعن ذلك قال: “تلقينا هدفا بعد أن نادى الحكم قائدنا ثم لم يسمح له بالعودة إلى موقعه. الهدف الثاني جاء بالفعل بعد حجبهم المعتاد لحارس مرمى فريقنا، وهو ما سمح به الحكم، ثم سمح بسلسلة من الأحداث التي أضاعت الوقت”. وأردف: “الشيء الذي يزعجني أكثر هو عقد الكثير من الاجتماعات مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في بداية كل موسم. يقولون لنا: “إنهم سيسيطرون على هذا النوع من المواقف وسيوقفون المتسببين بها، لكن في النهاية لا قيمة لذلك. يقولون الكثير ولكن لا يحدث شي”. وفي السياق ذاته، أصر مدافع مانشستر سيتي مانويل أكانجي، على أن آرسنال يبحث دائمًا عن “الدراما”، مؤكدا أن فريقه سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى. وقال أكانجي في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل: “دائمًا عندما نلعب ضدهم، فهذا ما يبحثون عنه.. الدراما. اللعب بقوة في المواجهات الثنائية، والدفاع بـ11 لاعبًا في منطقة الجزاء الخاصة بهم، ثم محاولة التسجيل من الكرات الثابتة”. وأضاف: “لا أعتقد أن هناك الكثير أفضل منهم في ذلك (الحيل النفسية) في أوروبا. ولكن في النهاية، نفوز دائمًا باللقب ولا أعتقد أنه سيكون مختلفًا هذا الموسم”. ودعا مدافع مانشستر سيتي الحكام، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد تصرفات آرسنال التي تضيع الوقت. وتلقى لاعب آرسنال لياندرو تروسارد بطاقة صفراء ثانية ليخرج مطرودا، فيما حصل مايلز لويس سكيلي البالغ من العمر 17 عامًا على إنذار قبل أن يدخل في الشوط الثاني، في أول ظهور له مع آرسنال، حيث بدا أنه يطلب من حارس المرمى ديفيد رايا التظاهر بالإصابة من أجل استنزاف الوقت. وتابع أكانجي: “هذا ما يبحثون عنه في النهاية. يتعين علينا الدفاع عن أنفسنا لأنه في كل مبارزة وكل ركلة حرة تُمنح، يسقط اللاعبون على الأرض”. وواصل: “ينزل اللاعبون إلى الأرض للنهوض والركض مرة أخرى والسقوط على الأرض مجددا. ذهب أحد لاعبي فريقهم لإخبار حارس المرمى بالسقوط على الأرض وأشياء من هذا القبيل. لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك”. وزاد اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا: “في النهاية، الأمر متروك للحكم للسيطرة على هذه المواقف طوال الموسم. لقد نجح الأمر معهم، لذا، إذا كانوا سعداء بالنقطة الواحدة، فنحن لسنا كذلك – حاولنا الحصول على المزيد ولكن هذا ما يسعدهم”. من ناحية ثانية، بدا كايل ووكر قائد مانشستر سيتي محبطا بسبب قرار الحكم مايكل أوليفر الذي ورطه في الهدف الأول لآرسنال. واستدعى الحكم الظهير الأيمن لمنتخب إنجلترا لمناقشته، ليستغل ريكاردو كالافيوري لاعب آرسنال فرصة وجود ثغرة، ويسجل هدف التعادل بعدما تقدم مانشستر سيتي بهدف إرلينج هالاند. وصرح ووكر عبر إذاعة “راديو 5 لايف”: “لم أذهب إلى الحكم، بل هو من قرر استدعائي مع بوكايو ساكا”. وأضاف “طالما أن الحكم استدعاني، فكان يجب عليه الانتظار لحين عودتي إلى مكاني قبل تمرير الكرة فوقي، فإذا ذهبت إلى الحكم بإرادتي وتركت مكاني لتحملت مسؤولية الخطأ، ولكنه استدعى قائدي الفريقين من أجل تهدئة اللاعبين”. وأوضح “عدت إلى زملائي لأطالبهم بالتركيز وعدم ارتكاب أخطاء ساذجة، وضرورة تجاوز هذا الموقف، لكنني فوجئت بالكرة فوق رأسي”. وأتم ووكر تصريحاته: “لو كنت حارس مرمى لتم السماح لي بالطبع بالعودة إلى مكاني، فأنا مدافع، وأنا خط الدفاع الأول داخل الملعب، كان من المفترض أن يسمح لي الحكم بالعودة إلى مكاني ثم يطلق صافرته لاستكمال اللعب”. إلى ذلك، تراجع مدافع مانشستر يونايتد السابق جاري نيفيل، عن توقعه السابق بأن آرسنال لديه القدرة على إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في أعقاب تعادل الفريق اللندني 2-2 مع مضيفه مانشستر سيتي. وفي بداية الموسم، توقع نيفيل أن يفي فريق المدرب ميكيل أرتيتا بوعده ويحرز اللقب بعد منافسته عليه حتى الجولات الأخيرة في الموسمين السابقين. وبعد التعادل في مانشستر، وجد نيفيل نفسه مضطرا إلى إعادة تقييم توقعاته، ويرجع ذلك إلى حد كبير، إلى الهيمنة التي تمتع بها مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا في السنوات الأخيرة. وقال نيفيل عبر البودكاست الخاص به: “دعمت آرسنال في بداية الموسم لأنني شعرت وكأن الفريق الذي يطاردك (على اللقب)، يصل في النهاية إلى هناك، وفي أغلب الأحيان، يقترب أكثر فأكثر”. وأضاف: “شعرت اليوم وكأنه بمثابة لحظة ضخمة ومحددة في هذه الرحلة التي يسلكها آرسنال، في محاولة الحصول على لقب الدوري”. منذ موسمين، انهار الفريق ببساطة في آخر 10 مباريات، وفي الموسم الماضي اقترب كثيرًا، ثم تفكر.. حسنًا، إنهم يتعلمون وينضجون”. وتابع: “تفكر.. أين سنكون في أبريل ومايو بعد هذه المباراة؟ هل سنعود إلى تلك الدقيقة الأخيرة، وما حدث بهدف جون ستونز؟ هل سيفوز سيتي باللقب بفارق نقطة واحدة، وأن تلك اللحظة ستحدد ذلك؟”. وأردف: “إنه أمر سخيف، لأنه ستكون هناك نقاط ضائعة، وستكون هناك أخطاء، وستكون هناك الكثير من الانتصارات قبل نهاية الموسم، لكن هذا هو النوع من المواقف عندما تواجه بيب جوارديولا، يجعلك تشعر بهذه الطريقة”.