Qatar’s Foreign Minister Mohammed bin Abdulrahman al-Thani (L) and Qatar’s Ambassador to the United States Meshal bin Hamad Al Thani listen during a luncheon hosted by the Arab Center of Washington, DC on June 29, 2017 in Washington, DC. / AFP PHOTO / Brendan Smialowski
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه حالما يصبح تحقيق السلام في قطاع غزة ممكنًا، يجب على أي شخص يشكل عراقيل أمام هذا الهدف، سواء كان فلسطينيًا أو “إسرائيليًا”، أن يتنحى.
وأكد آل ثاني أن المحادثات بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال لم تفشل، وإنما انهارت قرب نهاية تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أن الخلاف الأخير كان يتعلق بتعريف الأسرى المتبقين، وهو ما أدى إلى فشل الاتفاق، ووصف هذا الوضع بأنه “أمر مؤسف”.
وأضاف في حوار أُجري معه من قبل مجلة “لوبوان” الفرنسية الأسبوعية: “لقد كانت المنطقة التي شملها الاتفاق ضيقة النطاق، وكان الخلاف الأخير حول تعريف الأسرى المتبقين هو العامل الذي أدى إلى انهيار الاتفاق. إنه أمر للأسف”.
وشدد آل ثاني على أن الهدنة السابقة أسفرت عن إطلاق سراح 109 أسرى، مؤكدًا أن هذا يظهر أن المفاوضات يمكن أن تسفر ليس فقط عن إطلاق سراح المحتجزين والأسرى وإعادتهم بأمان إلى ديارهم، ولكن أيضًا يمكن أن تساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
مساعدات إنسانية أولية
وفي سياق منفصل، تعهدت قطر بتقديم 50 مليون دولار كحزمة مساعدات إنسانية أولية، تستهدف اللاجئين والنازحين والجرحى والأيتام والمتضررين من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، ستقدم قطر أيضا 100 منحة دراسية للشباب الفلسطينيين، من خلال برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، أن الدوحة ستستمر في تحويل الأموال إلى قطاع غزة ودعمه.
وقال الخليفي في تصريحات له، الاثنين، إن مهمة قطر هي المساعدة والدعم المستمر للأشقاء في فلسطين، “ولا ننوي تغيير ذلك.. سنواصل القيام بذلك بشكل منهجي، كما فعلنا في الماضي”.
اليوم الـ70 من العدوان على غزة
دخل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ70 على قطاع غزة، في الوقت الذي انقطعت فيه كافة الاتصالات والانترنت، تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي المتواصل على رفح وخان يونس وجباليا وغزة.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها “السيوف الحديدية”، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 18,787 شهيدًا، بينهم 7739 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 50,897 إصابة.
في المقابل، أعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 450 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر