قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إنه يجب احتلال قطاع غزة بالكامل.
وكان إلياهو دعا الشهر الماضي إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، وقال إن القطاع يجب ألا يبقى على وجه الأرض.
وأثارت تصريحات إلياهو حينها ردود فعل منددة، كما اثارت انقساما في حكومة نتنياهو ، الذي طالب الوزراء بعدم الادلاء بأي تصاريح تضر بموقف الكيان
ودافع الوزير عن جنود جيش الاحتلال الذين انتهكوا حرمات المساجد في جنين (شمال الضفة الغربية)، وبثوا أغاني توراتية. وتطرق إلى الانتقادات المحدودة التي وُجهت لهم إسرائيلياً، معتبراً أن “هذا انشغال (من قبل الإعلام والمجتمع) بأشياء غير ضرورية. أنا متأكد من أن ذلك عزز الشعور بالفخر لدى نصف الإسرائيليين. لماذا لا نقف خلف جنود الجيش الإسرائيلي؟”.
وأضاف إلياهو: “يجب علينا عدم الخوف من ردعهم (أي الفلسطينيين)”.
القنبلة النووية خياراً في غزة
وكان الوزير ذاته قد قال في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة، زاعماً “عدم وجود أبرياء في القطاع”.
وجاءت تصريحات الوزير المنتمي لحزب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، خلال رده على سؤال لإذاعة “كول براما” الإسرائيلية، حول ما إذا كان يجب إلقاء قنبلة نووية على كل غزة، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”.
وتابع وزير التراث الإسرائيلي: “هناك خيار آخر وهو فحص ما يمكن أن يردع سكان غزة، وما الذي يخيفهم. يجب أن تفهموا أنهم لا يخافون من الموت، بل يرسلون أطفالهم للموت”، على حد زعمه، قبل أن يضيف أن “القيام بقتلهم (أي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي) ليس كافياً”.
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، دعا إلياهو إلى ضمّ الضفة الغربية إلى إسرائيل، والقيام بذلك بـ”أسرع وقت ممكن”.
وأضاف إلياهو في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، أنه “يجب بسط السيادة داخل حدود الضفة الغربية أيضاً، والقيام بذلك بأكثر طريقة حكيمة، والبدء بترديد ذلك في كل مكان، لخلق اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا”.
واعتبر إلياهو أنه “لا يوجد خط أخضر (الخط الفاصل بين المناطق المحتلة عام 1948 والمناطق المحتلة عام 1967)، وأنه خط وهمي ويخلق واقعاً مشوهاً ويجب محوه”.
في غضون ذلك، انتشرت صورة جماعية لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يرفعون لافتة دعوا من خلالها إلى الاستيطان في غزة.
وكتب الجنود على اللافتة “الاستيطان وحده يُعتبر نصراً”، و”نعود إلى غزة”.