بقلم : علاء عواد
نوع جديد أضافه الكيان الماسخ إلى أنواع السلاح المستخدم في الحروب الحديثة، من خلال هجومه السيبراني بتفجير أجهزة اتصالات حزب الله الميدانية. المشاهد المروّعة التي يتم تداولها على شبكة الانترنت كافية بذاتها لتشكيل صدمة عند كل من يراها، بما في ذلك حزب الله المستهدف بهذا الهجوم. لكن الأمر لا يتوقف بالنسبة للحزب على الصدمة الإنسانية بضحايا الهجوم في مختلف أنحاء لبنان وسوريا وقد تجاوز عددهم ثلاثة آلاف مصاب، بينهم 12 قتيلاً، غير المصابين بجروح ثقيلة قد تودي بحياة البعض منهم، وبخاصة الإصابات الكثيرة في الوجه والرأس الصدمة الأكبر بالاختراق الكبير الذي حدث في ذلك اليوم .
الهجوم لم يكن مجرد اعتداء مادي بل كان انتقالا سريعا نحو عالم الحروب التكنولوجية، مما أبرز حجم الخسائر الكبيرة في فترة زمنية قصيرة. ورغم أن إسرائيل لم تتبنَّ العملية علنًا، إلا أن التقارير تشير إلى أن الهدف كان عناصر من حزب الله إذن، ما يجعل هذه الحادثة مثيرة للاهتمام هو البعد التكنولوجي الفريد للعملية. تنفيذ تفجير بهذا الحجم يتطلب قدرات تقنية متقدمة، مما يثير التساؤلات حول احتمال وجود تعاون أمريكي إسرائيلي في تنفيذ الهجوم.
اذن فتح الكيان الإسرائيلي صفحة خطيرة في الإرهاب العالمي من خلال استخدام الأجهزة المحمولة، كأداة في هجومه على لبنان. هذا الهجوم قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على المستويات العسكرية والإنسانية والقانونية، حيث أشار رئيس البرلمان التركي السابق مصطفى شنطوب، إلى أن إسرائيل لم تعد دولة، بل تحولت بالفعل إلى تنظيم إرهابي، وأن الجميع بات يعترف بذلك، مؤكدا أن ما قامت به في لبنان يشبه أعمال التنظيمات الإرهابية. وتلفت تصريحات شنطوب الانتباه إلى مدى تجاهل إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان بمثل هذه الهجمات.