وجّهت حركة “حماس” انتقادات شديدة لقناة “العربية” الإخبارية، واتهمتها باجتزاء مقاطع من مقابلة أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” مع رئيس الحركة في الخارج خالد مشغل، وتحويرها بقصد تشويه موقف الحركة.
وقال هشام قاسم، عضو قيادة حركة “حماس” في الخارج، معقباً على ما جرى: “نستهجن في حركة “حماس”، قيام إحدى وسائل الإعلام العربية باجتزاء مقاطع من المقابلة التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع رئيس الحركة في إقليم الخارج الأخ المجاهد خالد مشعل، وتحويرها”.
وكانت “العربية” نقلت عن مشعل قوله، خلال مقابلته مع الصحيفة الأمريكية، إن “حماس”: “غير مستعجلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، وإن “الحركة تنتصر في الحرب، وستلعب دوراً حاسماً في مستقبل غزة”، مشيراً إلى أن “افتراض غياب “حماس” عن المشهد الغزاوي، بعد انتهاء الحرب، أمر خاطئ”، وأضاف أن “الفلسطينيين وحدهم سيقررون الترتيبات الخاصة بالقطاع”.
وشدد على أن الحركة، التي دخلت في مفاوضات لوقف إطلاق النار منذ أشهر مع إسرائيل عبر الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، “لن تتخلى عن مطالبها الرئيسية بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة بشكل كامل”.
لكن القيادي في الحركة قاسم ردّ على ما نشرته “العربية” بالتأكيد على موقف الحركة الواضح من المفاوضات، والمتجاوِب مع كافة المبادرات بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
وأكد حرص “حماس” على “الوصول إلى وقفٍ دائم للعدوان وانسحابٍ كاملٍ من القطاع، وحرية عودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وإعمار ما دمره الاحتلال، وصولاً إلى صفقة حقيقية لتبادل الأسرى”.
وحمّلَ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية تعطيل مسار المفاوضات، وقال إنه يصرّ على وضع شروط جديدة معطّلة للاتفاق، وهو ما بات معروفاً للجميع، بمن فيهم الوسطاء”.
ودعا قاسم الوسيلةَ الإعلامية التي اجتزأت وحرّفت الموقف، إلى “توخّي الحقيقة، واحترام مبادئ المهنيّة الإعلامية، والانحياز لمواثيق الشرف الإعلامي، والابتعاد عن سياسة الترويج لرواية الاحتلال الكاذبة”.
والجدير ذكره أن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة كان قد وجه انتقادات لقناتي “العربية” و”الحدث”، بسبب طريقة تغطيتهما للحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي وصفها بـ “غير الموضوعية”، واتهمهما بـ “الاصطفاف إلى جانب رواية الاحتلال الإسرائيلي، ضد رواية ومظلومية شعبنا الفلسطيني العظيم، الذي يتعرض للإبادة الجماعية”.