فيما لا يزال حزب الله يحاول اكتشاف خفايا التفجيرات المتزامنة التي طالت أجهزة عناصره بمناطق مختلفة في لبنان أمس، مخلفة مئات المصابين، لوح بالرد على إسرئيل.
فقد تعهّد في بيان، اليوم الأربعاء، “بمواصلة” عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل إسنادا لحركة حماس في قطاع غزة.
“حساب آت”
وقال الحزب في بيان إنّ وحداته “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها”، مشدّدا على أنّ “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”، وفق تعبيره.
كما أردف أن الرد “حساب آخر وآتٍ ..”.
2800 مصاب
جاءت هذه التهديدات بعدما ارتفع عدد المصابين بالتفجيرات التي طالت أجهزة النداء اللاسلكية البيجر، التي يستخدمها عناصر حزب الله على نطاق واسع، فضلا عن بعض أطقم القطاع الصحي، إلى 2800، فيما قتل 9 أشخاص، وفق ما أكدت وزارة الصحة اللبنانية.
في حين كشفت عدة مصادر مطلعة أن الحزب استقدم شحنة البيجر هذه خلال الأيام الماضية من شركة غولد أبوللو التايوانية. إلا أن الشركة عادت وأكدت أن الأجهزة التي تفجرت تحمل بالفعل علامتها لكنها صنعت من قبل شركة في أوروبا.
كما أفادت بعض المصادر الاستخباراتية أن إسرائيل خططت لهذا الهجوم قبل فترة، في حال اندلعت حرب شاملة مع الحزب. لكن شكوك 2 من عناصر حزب الله باحتمال وجود اختراق لتلك الأجهزة سرع تنفيذ العملية، التي وصفت بأنها تاريخية، والأكبر على الإطلاق.
وكان مصدر من الحزب المدعوم إيرانياً أكد أمس أن هذا الخرق يعد الأكبر على الإطلاق، لافتاً إلى أن النحقيقات بدأت داخل حزب الله لمعرفة التفاصيل.