أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق أن التحدي الأول أمام الرئيس المكلف هو اختيار فريقه خصوصا الاقتصادي، مع الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة، والتي يمكن تجاوزها إذا تم اختيار رجال دولة.
ودعا الحاج توفيق إلى تعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص، ترجمة لرؤى جلالة الملك التي كانت واضحة في كتاب التكليف السامي، بما ينعكس على حياة المواطن.
وانتقد غياب إشراك القطاع الخاص في القرارات المفصلية، مستشهدا بقرار حكومة الخصاونة برفع الضريبة على الدخان والمركبات الكهربائية دون مشاورة القطاع الخاص معتبرا ما حصل “عدم احترام للقطاع الخاص”.
ودعا الحاج توفيق إلى عدم انتقاء وزراء سابقين فشلوا في حكومات سابقة، قائلا: “من فشل في حكومات سابقة يجب ألا يأتي. المجرب لا يجرب خصوصا في الملف الاقتصادي”.
وتابع: “لدينا علاقات كبيرة مع الدول ولدينا القدرة على استقطاب الاستثمارات، لكن نريد وزارة استثمار وكادر مؤهل ووزير قادر أن يدافع على المستثمر أمام مجلس الوزراء”.
وأضاف: “رؤية التحديث الاقتصادي اليوم بحاجة لإعادة دراسة، والتفاؤل بنسب الإنجاز يجب أن نتوقف عنده، ويجب أن يكون القطاع الخاص شريك في تقييم الإنجازات، فلا يمكن للحكومة أن تنفذ وتقيم نفسها”.
وفي الحديث عن الاستثمار، أشار الحاج توفيق إلى أن آخر اجتماع حضره الخصاونة كان في 2024/1/9 أي قبل أكثر من 8 أشهر، في حين دعا إلى الاستنفار في قطاع السياحة مع إغلاق 30 فندقا أبوابها في وادي موسى، متحدثا عن ما وصفه بـ”وضع مأساوي” في قطاع السياحة.
ووجه الحاج توفيق رسالة إلى الرئيس المكلف جعفر حسان بالقول: “المصارحة والمكاشفة مطلوبة لإعادة الثقة بين الناس والحكومة وتقبل الرأي الآخر، وعدم اعتبار النقد إساءة”.