أظهر استطلاع رأي نفذه مركز نماء للاستشارات الإستراتيجية، أنه في وقت يقوم فيه مجلس النواب بمراجعة اتفاقيات الأردن مع الاحتلال الصهيوني، تشير نتائج الاستطلاع الى أن 75 % من الاردنيين يؤيدون إلغاء معاهدة السلام مع الاحتلال والعودة إلى حالة اللاحرب واللاسلام. وكانت هذه النسبة بلغت 55 % في استطلاع سابق عام 2021.
كما يعارض 83 % أي اتفاق بشأن المياه مقابل الكهرباء بين الأردن والاحتلال، حتى لو كان هذا يعني بأن الأردنيين سيحصلون على مياه وغاز وكهرباء ذات جودة أفضل، وبأسعار أقل، وبشكل أكثر تكرارا.
كما بين الاستطلاع، أن 91 % من الأردنيين، يصفون المنطقة العربية بأنها “غير مستقرة وغير آمنة”، في نطاق استطلاع رأي، لعينة وطنية ممثلة للمجتمع.
وأشار استطلاع “نماء” في بيان صحفي، إلى أن هذه النسبة، تمثل ارتفاعا لنسبة 54 %، سُجلت في استطلاع سابق، نفّذه المركز آب (أغسطس) الماضي.
وقال المركز، إن “نماء” نفّذ دراسة على عينة وطنية تمثل 1813 أردنيا وأردنية، جرت مقابلتهم وجاهيا في تشرين الثاني (اكتوبر) العام الحالي، مع هامش خطأ بلغ 2.5 % ومعدل ثقة بلغ 95 %.
وسعى الاستطلاع بحسب البيان، لدراسة تصورات المواطنين، حول الحرب الحالية على قطاع غزة وآثارها على الأردن والأمن الإقليمي والشؤون الدولية، إذ تشير نتائج الاستطلاع الى أن أكثر من 71 % يعتقدون بأن لاتفاق أوسلو تأثيرا سلبيا كبيرا على المدى الطويل في المنطقة، وتمثل هذه النسبة ارتفاعا من نسبة 29 % المسجلة في استطلاع سابق نفذّه مركز نماء في شباط (فبراير) 2018.
ويحمّل أكثر من 83 % الاحتلال، المسؤولية عن الأزمة الإنسانية الحالية في غزة، ويعتقد أكثر من 98 % بأن أفعاله غير مبررة إطلاقا، بينما يشعر أكثر من
79 % بالقلق حول احتمال نزوح الفلسطينيين في غزة للأردن أو لمصر أو لصحراء النقب.
وبشأن حل النزاع، يؤيد 34 % حل الدولتين، مقارنة بـ12 % لحل الدولة الواحدة، بينما لا يؤيد 52 % أياً من الحلين.
وباستثناء الأردن، يعتقد 30 % بأن على الولايات المتحدة الأميركية، قيادة جهود حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي. وعندما سُئلوا عما يجب أن تفعله الولايات المتحدة صوب ذلك، أشار 44 % بأنه يجب أن تتولى دور صانع السلام لوقف الحرب ووقف إطلاق النار، في حين يرغب 33 % بأن تتوقف الولايات المتحدة عن دعم الاحتلال بشكل أعمى، وأن تطالبه بتحمل المسؤولية.
ويشعر 78 % بالقلق حول تداعيات الصراع على الظروف الاقتصادية في الأردن، وعلى دوره السياسي الإقليمي وأمنه القومي، ويعتقد 58 % ان الاحتلال أكبر تهديد أمني للأردن.
وبشأن العلاقات الخارجية للأردن، يعتقد 27 % أن السعودية، أقرب حليف سياسي للأردن، تليها الولايات المتحدة بنسبة 20 %. وأشار 35 % إلى أن السعودية أهم داعم اقتصادي للأردن، تليها الولايات المتحدة بنسبة 29 %.
وفي حال حدوث صراع بين الولايات المتحدة وروسيا، يفضل 28 % بأن يدعم الأردن الولايات المتحدة ضد روسيا، بينما يرغب 35 % بأن يقف الأردن إلى جانب روسيا، وبالمثل، فإن 25 % يفضلون أن يقف الأردن إلى جانب الولايات المتحدة إذا حدث صراع بينها وبين الصين، بينما يرغب 44 % بأن يقف الأردن إلى جانب الصين.
وفي المقابل، يريد 12 % أن يتعاون الأردن بشكل أكبر مع قطر في المستقبل، ويؤيد 73 % تعزيز العلاقات السياسية بين الحكومتين.