يواجه أمريكي من ولاية كارولينا الشمالية اتهامات بالاحتيال، بعد أن حقق أرباحاً تجاوزت 10 ملايين دولار، من عملية احتيال غريبة على منصات بث الموسيقى.
وقام مايكل سميث بتحميل مئات الآلاف من الأغاني التي أنشأها بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصات البث، واستخدم الروبوتات لتشغيل هذه الأغاني مليارات المرات، ما تسبب في حصوله على ملايين الدولارات من حقوق الملكية، على مدار سنوات.
وأكد ممثلو الادعاء أن هذه هي أول قضية جنائية من هذا النوع يتعاملون معها، لأنها متعلقة باستخدام الروبوتات لتضخيم أرقام بث الموسيقى بشكل مصطنع، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال المحامي الأمريكي داميان ويليامز: “من خلال مخططه الاحتيالي، سرق سميث ملايين الدولارات من الإيرادات التي كان ينبغي دفعها للموسيقيين ومؤلفي الأغاني وأصحاب الحقوق الآخرين، الذين تم بث أغانيهم بشكل قانوني”.
وألقت السلطات القبض على سميث، البالغ من العمر 52 عاماً، ووجهت له تهماً تتعلق بالاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال، وفقاً للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها.
وكشف التحقيق أن سميث استأجر في عام 2018 مروّجاً موسيقياً وشركة متخصصة في إنتاج موسيقى، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، للحصول على مئات الآلاف من الأغاني، وأعطاها أسماء عشوائية، وربطها بفنانين خياليين، لتبدو كما لو كانت من إنتاج أشخاص حقيقيين.واستشهدت لائحة الاتهام برسائل بريد إلكتروني تم الحصول عليها من مايكل سميث، والمشاركين الآخرين في عملية الاحتيال، وذكرت أيضاً أن التكنولوجيا المستخدمة لإنشاء المسارات تحسنت بمرور الوقت، ما جعل اكتشاف المخطط الاحتيالي أكثر صعوبة بالنسبة للمنصات.