كشف الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، الجمعة، عن تعليق الرئيس رجب طيب أردوغان على حادثة “مظاهرة الضباط”، التي وقعت خلال حفل تخرج في كلية الحرب البرية.
ونقل الصحفي المعروف بقربه من دوائر الحكومة ومرافقته الرئيس التركي في كثير من جولاته الخارجية، عن أردوغان قوله “أزعجتني حادثة القسم التي حدثت في الكلية الحربية”.
وأضاف أردوغان: “سأتحدث مع يشار باشا”، في إشارة إلى وزير الدفاع التركي يشار غولر.
كما قال الرئيس التركي، بحسب سيلفي؛ إن “حادثة القسم لم تحدث في أثناء وجودي هناك (في الكلية الحربية)، بل حدثت بعد مغادرتنا المكان”.
وتابع أردوغان: “هذا ليس صحيحا. هؤلاء ليسوا طلابا، بل خريجون”، مشددا على أن وزارة الدفاع ستبدأ بإجراء تحقيق مفصل في الحادثة، وفقا لما أورده الصحفي التركي في مقال نشر في صحيفة “حرييت” المحلية.
ومنذ أيام، لا تزال أصداء أداء مئات الضباط الأتراك قسما يعربون فيه عن ولائهم لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، تشغل وسائل التواصل الاجتماعية في تركيا.
وقام ما يزيد على الـ300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني، السبت الماضي، بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.
وأظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف: “نحن جنود مصطفى كمال”، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل، وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.
وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف، كان بمنزلة “سل السيف في وجه الحكومة”، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.