انخفض عدد زوار المدينة الأثرية في جرش من 6 آلاف زائر يوميا إلى قرابة 200 زائر يوميا بسبب “الظروف الإقليمية”، وفق رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم الجمعة.
وأوضح العتوم ، أنه “يوجد داخل المحافظة قرابة 600 غرفة فندقية جاهزة لاستقبال زوار المدينة”.
العتوم تحدث من جهة أخرى، عن طرح عطاء مشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية الشهر المقبل، على أن يشمل نقاط بيع في الساحة الهاشمية والتي “سيكون لها دور كبير في الحد من الفقر والبطالة”.
وأضاف أن البلدية حصلت على “تفويض من تجار السوق العتيق”، موضحا بأن تطوير السوق “سيساهم بشكل كبير في مشروع الربط”.
و”سيتم قريبا إنشاء هنجر (مستودع) في سوق الخضار القديم لنقل أصحاب البسطات إليه”، وفق العتوم، مشيرا إلى إجراء “فحص للتربة السبت المقبل من أجل إنشاء الهنجر”.
ولفت العتوم النظر إلى “تخصيص يوم في الأسبوع ليكون سوقا تعرض به 70 سيدة منتوجاتهن ليوفر دخلا مناسبا للسيدات .
وأوضح الخبير السياحي ومدير مشروع “هدأة دبين”، المهندس بشير العياصرة، أن “نسبة الخسائر في المشاريع السياحية كبيرة جدا، خصوصا المتنزهات والمحميات التي تتقاضى دخولا من الزوار، فضلا عن خسائر في المزارع البيئية وبيوت الضيافة التي تشهد تراجعا كبيرا في عدد الزوار كذلك”.
وأدى تراجع الحركة السياحية جراء الظروف التي تعانيها المنطقة وحالة الركود العامة، إلى إغلاق العديد من المطاعم في جرش نظرا للمبالغ الطائلة التي تتحملها، بحسب أصحاب مطاعم، يطالبون بإعفائهم من الضرائب والالتزامات المالية وجدولة قروضهم كونهم من أكثر القطاعات تضررا في قطاع السياحة ويعتمد عملهم على الأفواج السياحية التي تزور المواقع الأثرية.
ويشكو أصحاب مطاعم سياحية تحديدا من ما يصفونها بـ”ضربة قاسية” تلقاها القطاع السياحي بشكل عام والمطاعم السياحية بشكل خاص والتي لا يرتادها السياح على الأغلب، ما تسبب في إغلاق العشرات منها والاستغناء عن آلاف من العمال فيها، فيما المطاعم العاملة حاليا تعمل بأقل طاقة تشغيلية وعمالتها لا تتجاوز 30 %.