أخبار ع النار- بقلم: علاء عواد
منذ اندلاع الحرب على غزة، يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية أوضاعاً مُزرية، إذ يواجهون الانتهاكات المستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، يُضاف إلى ذلك حرمانهم من رواتبهم مع استمرار الجانب الإسرائيلي في احتجاز الميزانية الفلسطينية دون أي رغبة في تسليمها في وقت قريب.
وبعد كل هذا نرى الان مايحدث في الضفة من اكبر هجوم اسرائيلي منذ الانتفاضة الثانية حيث تجد مدينة جنين ومخيمات اللاجئين نفسها مرة اخرى في عمق الهجمات العسكرية الاسرائيلية والذي يهدف الاحتلال من وراء عمليته العسكرية في الضفة إلى منع هذه المنطقة من ان تتحول إلى جبهة فاعلة خلال الفترة المقبلة .
وسارع جيش الاحتلال إلى تصنيف الضفة باعتبارها منطقة قتال ثانية بعد جبهة غزة، وذلك من خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “المخيمات الصيفية” والتي دخلت أسبوعها الثاني، وتتركز في شمال الضفة ومخيمات اللاجئين خاصة فالهدف الأمني للكيان الإسرائيلي كله مُجمع على ضرورة إنهاء أي حالة مقاومة في الضفة الغربية ومنع تطورها وتعظمها وانتقالها إلى مناطق أخرى.
فالاحتلال الصهيوني يعمل على تفريغ الضفة الغربية ومحاولة تهجير أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة بشكل كامل في الضفة.
وكان التسجيل الصوتي لسموتريتش اليميني المتطرف قد كشف عن خطة تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أيّ محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، حيث قال إن حكومة بنيامين نتنياهو منخرطة في خطة سرية لتغيير الطريقة التي تحكم بها الضفة الغربية لتعزيز سيطرة إسرائيل عليها بشكل لا رجعة فيه دون اتهامها بضمها رسميا، وإن الهدف الرئيسي لهذه الخطة هو منع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية، وذكر أن ذلك أمر درامي للغاية، ومثل هذه التغييرات تشبه تغيير الحمض النووي للنظام، فيبدو أن هناك خطة واضحة لانتزاع السيطرة على الضفة الغربية من السلطة الفلسطينية بالتدريج وتسليمها إلى موظفين يعملون تحت وزارة الدفاع الإسرائيلية.
إذن نصل إلى نهاية حتمية أن الكيان الغاصب المدعو اسرائيل ليس لديه نية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويصر على إشعال الأوضاع في كل أنحاء فلسطين حتى في الضفة الغربية نفسها حتى ينفذ مخططه بالسيطرة الكاملة على أرض فلسطين دون الاعتراف بحق أصحاب الأرض.