خاص أخبار ع النار- علاء عواد
معيب ماعلمناه اليوم من خلال مقالة للأستاذ موسى الصبيحي خبير التأمينات والحماية الاجتماعية والتي كانت بعنوان
” معلمة الاضافي ليس من حقها ان تتزوج وتنجب ”
هل من المعقول أننا في هذه الألفية وفي هذا التقدم والإبداع من الشهادات إلى العلم إلى التفوق إلى دعاة حقوق الإنسان والمرأة إلى تكريمات المتفوقين من معلمين ومعلمات إلى الدعوة للعلم والإبداع ان نكون لم نتحرك قيد انملة للأمام من كل مايحدث حولنا وان نصل لهذا المستوى غير اللائق من التعامل مع الانسان بشكل عام ومع المرأة بشكل خاص ومع مربية الأجيال بشكل خاص اكثر
هل يعقل وهل يليق ان يتم التعامل مع مواطنة أردنية لها حقوق كاملة مكتسبة من الدستور بهذه الطريقة .
هل يليق التعامل معهن بأسلوب العبودية كما طرح الصبيحي اليوم في مقاله
من لا يعلم فعليه ان يعلم وللأستاذ موسى الصبيحي كل الشكر والتقدير والاحترام لوضع قلمه على الموضع الحساس من هذه القضية الحساسة.
لاقتبس مما كتبه الصبيحي
“معلمة التعليم الإضافي وتعليم اللاجئين ليس من حقّها أن تتزوج ولا أنْ تُنجِب، فإن هي تزوجت مثلاً لا يُقبَل أن تتغيب عن عملها أكثر من ثلاثة أيام ويتم حسمها من راتبها، وإنْ هي أنجبت، لا سمح الله، فعليها أن تلتحق بعملها في التدريس اعتباراً من اليوم الرابع أو الخامس من الإنجاب حدّاً أعلى ويتم حسم الأيام التي غابتها من راتبها أيضاً.!!!”
انتهى الاقتباس
هل من نتحدث عنها هنا هي مواطنة أردنية ياسادة تحمل رقما وطنيا وبها نحتفل ونغني ونقول أنا امي أردنية همها تربي زلم
هل لها حقوق وواجبات كما باقي الشعب الأردني ام قادمة من كوكب آخر وجب علينا التعامل معها بفوقية وعبودية ؟
كيف يقبل وزير التربية والتعليم التعامل بهذه الطريقة معهن هل هن يعملن لدى وزارة التربية بالسخرة؟ إلى اين وصلنا بحالنا هذه ونحن على اعتاب مراحل جديدة من العلم والتكنولوجيا والتطور .
جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله ورعاها من الداعمين الرئيسين للمعلم للمعلمة وللمرأة لا تنفك في كل رسالة لها في العالم وعلى اي منبر في الأرض إلا وان ويكون لجلالتها بصمة فالتعليم والمرأة والطفل من ابرز اهتمامات جلالة الملكة رانيا العبدالله .
فمبادرات جلالة الملكة رانيا رفعت من شأن المرأة وصقلت قدراتها وأدخلتها سوق العمل ونتصدم اليوم أننا في هذا الواقع المأساوي لتعامل وزارة التربية مع مربي الأجيال .
هل من آلمعقول الا يعلم وزير التربية بما يحدث ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم .
الصبيحي بمقالته طرح سؤالاً مهما ملفتا
هل يقبل الوزير أو الرئيس لزوجته أو ابنته أو شقيقته المعلمة في حقل التعليم الإضافي “افتراضاً” أن تلتحق بعملها في اليوم الرابع بعد الإنجاب.؟!
انتهاكات صارخة لا يقبلها عقل، وحرمان من أدنى أشكال الحقوق العُمّالية، وغياب تأمينات التعطل عن العمل والأمومة عن هؤلاء المعلمات والمعلمين.. أما معلمات محو الأمية وتعليم الكبار.. فانتهاكات مُضاعَفَة، وحرمان كلّي من الشمول بمظلة الضمان الاجتماعي، والآذِنة في مراكز محو الأمية تتقاضى (10) دنانير شهرياً فقط لا غير..!!!بحسب الصبيحي
نحتاج للإنصاف للعدل للتعامل بمساواة او على الاقل لعدم التعامل بفوقية مع من يقوم بواجب التربية والتعليم .
نحن على مشارف استحقاق دستوري كبير وهو الانتخابات النيابية فوجب ايضا علينا ان نعطي الاستحقاق لاهله من معلمين ومعلمات وان نكون منصفين بحقهم وننتظر الإجابة من وزارة التربية والتعليم .