يأمل سكان ومستخدمو طريق الكرك الأغوار الجنوبية الذي يعاني من تردي بنيته التحتية، بأن تشكل عملية إعادة تأهيل منعطفات منطقة الخرزة التي توصف بأنها واحدة من أصعب وأخطر مراحل الطريق، بداية لإعادة تأهيل الطريق كله.
وعلى مدى سنين طويلة، يطالب سكان الكرك بإعادة تأهيل الطريق الممتد على مسافة 30 كم بين الأغوار الجنوبية ومدينة الكرك، إذ بات يشكل خطرا على مستخدميه، خصوصا في فترة الشتاء بسبب الانهيارات الطينية والصخرية على الطريق، التي تؤدي إلى إغلاقه لفترات طويلة.
وتمت آخر عملية تعبيد الطريق الواصل بين مدينة الكرك ولواء الأغوار الجنوبية قبل نحو 40 عاما، وهو ذو أهمية زراعية وصناعية؛ حيث تقع أهم رقعة زراعية بالمنطقة، إضافة إلى كبريات شركات التعدين، وتحديدا البوتاس العربية والمنغنيز والبرومين وغيرها من الشركات العاملة.
كما يعد الطريق الشريان الحيوي والوحيد لحركة التنقل اليومية للمزارعين والعاملين بمصانع الأغوار، إضافة إلى الطلبة والعاملين بمؤسسات محافظة الكرك المختلفة، إلا أن الطريق بات يشكل هاجسا لدى مستخدميه بسبب اهتراء أجزاء كبيرة منه، إضافة إلى ما يحدث من انهيارات سنوية مع بدء تساقط الأمطار، حيث يتعرض الطريق لانهيارات طينية وصخرية من أعالي الجبال الملاصقة له.
وشهد الطريق العام الماضي خلال الموسم المطري، إغلاقات عديدة نتيجة تساقط كميات كبيرة من الأتربة الطينية وسطه، في مواقع مختلفة، مما أدى إلى انتظار عشرات المركبات والشاحنات والحافلات وسط الطريق لحين إزالة الردم والطين المتراكم.
ووفق رئيس جمعية التأهيل المجتمعي بالأغوار الجنوبية فتحي الهويمل، فإن “سكان الأغوار الجنوبية يطالبون كل عام وطوال الوقت بإعادة تأهيل طريق الكرك الأغوار الجنوبية، خصوصا منطقة الخرزة الخطيرة التي تتسبب بحوادث سير كثيرة بسبب انحدارها الشديد”، لافتا إلى أنه ومع بدء تساقط الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء، يتعرض الطريق لانهيارات طينية وصخرية تشكل خطرا على المستخدمين وتغلق الطريق لساعات طويلة.
وشدد الهويمل، على أن “بداية عملية تأهيل جزء من الطريق في منطقة الخرزة جيدة، لكنها غير كافية، حيث يحتاج الطريق بأكمله إلى التأهيل. ويجب ألا تكون هذه العملية نهاية الاهتمام بالطريق وتركه لسنوات أخرى كثيرة”.