أخبار ع النار- بقلم ليندا المواجدة
عندما نأتي لنكتب عن جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بذكرى عيد ميلادها ، والذي يصادف اليوم السبت الموافق 31 آب ، نستذكر المرأة الدبلوماسية الأكثر حضوراً في المشهد العالمي والأكثر قبولاً على المستوى الرسمي والشعبي والتي تعمل من أجل الأردن ومن أجل قضايا الأمة ، والتي تحمل مع ملكنا القائد همومه وتشاركه كشريكة وزوجة وأم ، أعباء القضايا الداخلية وأعباء المسؤولية ، وتقف دوماً إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني وهي تعمل لخدمة الأردن وشعبه.
في كل بقعة من بقاع الأردن نجد لمسة لا تُنسى مما قدمته جلالتها لنا من دعم وتشجيع ومحبة ، تلك اللقاءات التي سجلناها بالكلمة والصورة ، حيث كان لي شرف اللقاء والحديث مع جلالة الملكة رانيا حديث ملكي بسيط ومتواضع كحديث أي أم مع عائلتها ها هم الهاشميين الذي حبانا الله بهم وبنبل أخلاقهم التي تجعلهم دوما الأقرب إلى قلوبنا وهم كذلك.
حمل هذا العام لجلالتها أجمل تقدير بتقليدها من جلالة الملك عبدالله الثاني وسام النهضة المرصع لعطائها المتميز، ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني وحرصها على خدمة أبناء وبنات الوطن بمختلف الميادين.
والذي جاء بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش وتسلمه سلطاته الدستورية، وقال جلالة الملك في رسالة لجلالتها: “لا أكاد أحط في قرية أو أزور منزلاً إلا ليحملني أهلنا أطيب التحيات الممزوجة بالتقدير لجهودك في تنمية وطننا وزرع الأمل في دروب مستقبل أبنائنا وبناتنا. ولا أرى في عيونهم إلا المحبة الصادقة لزوجة ملكهم وأم ولي عهدهم.”
كما حمل هذا العام أفراحاً للعائلة الهاشمية وللأردنيين جميعا وذلك بقدوم حفيدتنا الأولى الأميرة إيمان بنت الحسين لتكون الحفيدة الأولى لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا المعظمين. هذا الحدث الملكي السعيد لم يكن مجرد مناسبة عائلية، بل تحول إلى لحظة وطنية تحمل في طياتها أبعادًا عميقة تعكس الروابط الوثيقة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني من مختلف الأصول والمنابت.
كما استثمرت هذا العام جلالة الملكة حضورها العالمي لنقل معاناة أهل غزة، حيث سلطت الضوء على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالمياً ودعت إلى حل عادل للقضية الفلسطينية ، وأكدت جلالتها على أن فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية في غزة يشكل ‘سابقة خطيرة للغاية’ لبقية العالم، وقالت حان الوقت أن يستخدم المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأميركية نفوذه السياسي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات ، ونبهت إلى أن تصرفات إسرائيل ليست خيانة لأهل غزة فقط، بل هي في الحقيقة خيانة للضمانات التي تهدف للحفاظ على سلامتنا جميعاً ، ودعت المجتمع الدولي للضغط بشكل عاجل على إسرائيل لوقف العقاب الجماعي الذي يتعرض له أهل غزة، والكف عن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وقالت عندما يُعتمد التجويع كسلاح حرب، فهذا عقاب جماعي، وهذه جريمة حرب، وعندما يتم تهجير سكان بأكملهم، فهذه جريمة حرب، لافتة إلى أنه ‘من الواضح جداً أن إسرائيل ليس لديها مشكلة في استهداف المدنيين، وأنها تستخف بقيمة حياة الفلسطينيين’.
سلمتي دوماً سيدتي صاحبة الجلالة الهاشمية الملكة رانيا العبدالله بقياده سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لأن حديثك دائما ما يمثلني كإنسانة وإبنة وطن وإعلامية أردنية لأنه رسالة هاشمية أردنية واضحة للعالم أجمع تحمل بين ثناياها المحبة و السلام ، ووسام فخر نعلقه على صدورنا مفتخرين به بل انه وسام فخر لكل عربي و مسلم ، لانكِ رفيقة الدرب آم الحسين
فكل عام وانتم بألف خير