وسط زحام الصور والأسماء والشعارات الانتخابية الرنانة البعيدة عن الواقع تارة والمنطق أحيانا، تتوه بوصلتك وتشعر كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش، لاختيار من هو الأصل لتمثيلك ونقل همومك، والتحدث بلسانك داخل قبة البرلمان.
إلا أن هذا الزحام سرعان ما سيتلاشى، عندما تلمح صور مرشحي قائمة حزب الميثاق الوطنية، ليس لجمال تصميمها أو ألوانها، بل بسبب ما تحويه من أسماء وازنة، وممثلة لكافة مكونات المجتمع الأردني.
ولعل أكثر من لفت انتباهي بمرشحي هذه القائمة الحزبية، كان الباشا مازن القاضي، هذا الرجل الذي ما توانى يومًا عن إغاثة الملهوف وفك الكرب فقد عرفت هذا الشخص، رجل من رجالات الوطن، محب لسلاحه الذي لم يفارقه لعقود طويلة وهو يتدرج في جهاز الأمن العام، حتى حمل شرف إدارته في مرحلة حرجة من تاريخ وطننا الحبيب، ومن ثم وزيرا للداخلية قبل عدة سنوات.
وفي خضم ما نواجه وما يعصف بالمنطقة بتنا في أمسّ الحاجة للرجال الرجال الذين لا تحيد بوصلتهم عن الوطن ومصالحه العليا، هذا ما لمسته من إخلاص ووفاء للوطن والأردنيين من معالي الباشا،
لقد عرفت هذا الرجل حريصا على وطنه، وناقلاً أميناً لقضايا ناخبيه بشكل خاص وأبناء الأردن بشكل عام، عندما كان عضو في مجلس النواب.
بالتأكيد هذه الكلمات ليست دعوة لانتخاب حزب ما أو شخص بعينه، إنما هي أمانة، وجدت نفسي ملزماً على قولها بحق شخص عرف كيف يجمع بين حب الوطن والقيادة، والعلم والسياسة، في وقت واحد.
عبدالاله عبدالله عبيدات