قال رئيس مجلس مفوّضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، إنّ نجاح العملية الانتخابية مرهونٌ بمشاركة الطبقة الوسطى ودفاعها عن مصالحها في الانتخابات المقبلة، مشدِّدًا على أنّ هذه المشاركة هي الركيزة الأساسية في أي عملية تحديث سياسي.
وأوضح المعايطة خلال جلسة حوارية في النادي الأرثوذكسي بعنوان “الانتخابات النيابية: البداية الحقيقية للتحديث السياسي”، أن المشاركة في الانتخابات يجب أن تكون نابعةً من قناعة المواطنين بالبرامج الحزبية، وليس نتيجة تأثير الدعايات التي تنفذها الهيئة المستقلة للانتخاب. مؤكِّدًا أن الهدف من التصويت لصالح اسم الحزب فقط في الدائرة العامة هو تعزيز العمل البرامجي الحزبي، بدلًا من التركيز على الشخصيات الفردية.
ودعا المعايطة الأحزاب السياسية إلى التركيز على القضايا الأساسية التي تمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه “إذا أراد المواطن أن يرى من يشبهه في البرلمان، فعليه أن يبذل الجهد في اختيار ممثليه”.
وفي ختام حديثه، شدّد المعايطة على ضرورة فتح نقاشٍ موسّعٍ بعد الانتخابات حول مستوى المشاركة الشعبية، مشيرًا إلى أنّ الجمهور يساند مواجهة ظاهرة الرشوة الانتخابية بكل حزم.
ومن جهته، تحدّث رئيس الهيئة الإدارية في النادي الأرثوذكسي، ميشيل الصايغ، عن أهمية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، داعيًا إلى تعزيز ثقافة المشاركة الإيجابية لكافة فئات المجتمع.