لجأت أم بريطانية إلى تزوير إصابة طفلها بالسرطان من أجل الاحتيال على صندوق للأعمال الخيرية والحصول على آلاف الدولارات.
ذكر موقع “مترو” أن شارلوت بلاكويل (40 عاماً) استهدفت صندوقاً إنسانياً أنشأه والدا طفل يدعى مورغان ريدلر، والذي توفي في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عن عمر الثلاث سنوات بعد إصابته بنوع نادر من سرطان الكبد.
عملية نصب مدروسة
تخليداً لذكرى مورغان جمع والداه الأموال للمؤسسة التي أنشآها “مؤسسة مورغان العسكرية الخيرية”، بهدف مساعدة العائلات الأخرى، لكنهما وقعا في فخ الأم المحتلة بلاكويل، التي استحصلت منهما على أكثر من 5000 دولار.
وفقاً للتحقيقات، درست خطتها جيداً وتقرّبت من والدة مورغان، ناتالي ريدلر طالبة المساعدة من أجل طفلها، مدعية بأنّه كان مريضاً في السابق، وعاد إلى الانتكاس مرة أخرى ويتلقى رعاية دقيقة.
ومن أجل حبك حيلتها الشريرة، أنشأت بلاكويل صفحة عبر موقع لجمع التبرعات GoFundMe، الأمر الذي دفع ناتالي إلى تقديم الدعم والمال بعد أشهر قليلة من وفاة ابنها.
كشف الخدعة
وقدمت ناتالي دعماً عاطفياً إلى بلاكويل لأسابيع، وعرضت المساعدة المالية لأنها أخبرتها أنها تجمع الأموال لعلاج ابنها في ألمانيا.
وبعد التبرع لصفحة جمع التبرعات، اكتشفت ناتالي أن بلاكويل كانت ترسل أيضاً رسائل مباشرة إلى مؤيديها من المؤسسات الخيرية الأخرى لطلب المال، فقامت بتحقيقات خاصة حيث تبين أن الأمر كله مجرد خدعة.
لكن لحسن الحظ، جُمّدت جميع الأموال التي منحت إلى بلاكويل، واستعادتها الجمعية مما لم يتسبب في أي خسارة مالية.
حكم مع إيقاف التنفيذ
ادّعت ناتالي على بلاكويل أمام القضاء، وكشفت أن أحد أطفال الأخيرة عانى منذ بضع سنوات، من مرض السرطان وتم علاجه، لكن الأم حاولت استغلال الأمر من أجل النصب.
وجهت الشرطة تهمة الاحتيال إلى بلاكويل، لكن ناتالي أسقطت الدعوى ضدّها بعد اعترافها بذنبها والتعهد بعدم التكرار، فحكم عليه بالسجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى حظر التجول لمدة 4 أشهر تحت المراقبة.
كما يجب عليها إكمال 180 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر ودفع تكاليف قدرها 200 دولار مع الرسوم الإضافية.