أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قتلت جنودا إسرائيليين في كمين قرب خان يونس، في حين قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة.
فقد أعلنت كتائب القسام عبر تطبيق تليغرام أن مقاتليها نفذوا كمينا محكما استهدف قوة إسرائيلية تحصنت في أحد المنازل بمنطقة القرارة شمال شرق خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.
وأضافت أنه بعد ذلك فجر المقاتلون عين نفق فُخِخت مسبقا في قوة قوامها 5 جنود تقدمت للمكان وأوقعوها جميعا بين قتيل وجريح.
وكانت القسام أعلنت أمس عبر تطبيق تليغرام أن مقاتليها نفذوا كمينا محكما بحي الزيتون في مدينة غزة وفجّروا حقل ألغام في قوة إسرائيلية مدرعة، مشيرة إلى أنها رصدت هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى.
وفي جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، أعلنت كتائب القسام قنص جندي إسرائيلي في محيط الكلية الجامعية، وبثت مشاهد للعملية.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس مقتل ضابط صف برتبة رقيب وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في وسط قطاع غزة، وكان أعلن قبل ذلك مقتل جندي من لواء المظليين في معارك جنوبي القطاع.
وقتل ما لا يقل عن 7 جنود إسرائيليين خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن 4 جنود احتياط قتلوا خلال نهاية الأسبوع في قطاع غزة.
قصف تل أبيب
وكانت كتائب القسام قصفت مساء أمس للمرة الثانية خلال أقل من شهر تل أبيب بصاروخ من طراز “مقادمة-إم 90” ردا على استهداف المدنيين وتهجيرهم في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صاروخا أطلق من جنوبي قطاع غزة وسقط في منطقة مفتوحة في ريشون لتسيون، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مستوطِنة أثناء هروبها نحو ملجأ عند تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل توجه الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب.
قصف مدرسة
في الأثناء، قصف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين مدرسة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وقالت فرق الدفاع المدني إن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض ما زالت مستمرة في ظل النقص الحاد في الكوادر والمعدات.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن قصف مدرسة العز بن عبد السلام أسفر عن استشهاد سيدتين وإصابة آخرين.
وفي تطورات أخرى بوسط القطاع، قالت قناة الأقصى الفضائية إن الآليات الإسرائيلية أطلقت النار صباح اليوم على المناطق الشرقية لدير البلح وسط قطاع غزة، تزامنا مع اشتباكات ضارية تدور بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرا عملية عسكرية شرق دير البلح، مما دفع أعدادا كبيرة من الفلسطينيين للنزوح باتجاه وسط المدينة.
وأضافت قناة الأقصى الفضائية أن المدفعية والمسيرات الإسرائيلية استهدفت مناطق داخل مدينة دير البلح المكتظة بالسكان والنازحين.
كما أفادت مصادر فلسطينية بانتشال شهيدين بعد استهدافهما من طائرة استطلاع إسرائيلية جنوب شرق مدينة دير البلح.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم قصفا جويا ومدفعيا على حي الزيتون بمدينة غزة، حيث تستمر المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تشن منذ أيام عملية عسكرية في أطراف الحي.
ومنذ بدء التوغل الإسرائيلي الحالي جنوب حي الزيتون، نفذت المقاومة عدة عمليات ضد قوات الاحتلال، مما أسفر عن قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.
وفجر اليوم، أفاد مصدر باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين في قصف الاحتلال منزلا في شارع الشهداء غرب مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، قالت مصادر فلسطينية إنه تم انتشال جثامين شهداء من تحت الركام في خان يونس ورفح.
وأفادت مصادر فلسطينية بتعرض وسط مدينة خان يونس لقصف مدفعي صباح اليوم.
وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال صباح اليوم مربعات ومباني سكنية غربي المدينة.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أمس الأحد أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 3 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و112 مصابا.