قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اليوم الثلاثاء، إن تل أبيب تدرس إمكانية تشجيع الهجرة الطوعية من قطاع غزة.
وأضاف في تصريحات : “ندرس إمكانية توفير ممر جوي أو بري لمن يرغب في الخروج من قطاع غزة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت أمس الاثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، شكّل “فريقا سريا” يضم ديرمر، لبحث “اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة.
ويضم الفريق سياسيين ودبلوماسيين وجهات أمنية، لوضع تصورات حول مسألة السيطرة على قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، والجوانب المتعلقة بجبهة المواجهة مع حزب الله في “القطاع الشمالي”.
ووفقا لـ (القناة 13) الإسرائيلية، فإن الفريق السري الذي شكله نتنياهو بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بالإضافة إلى عسكريين وعناصر من الموساد وجهاز الأمن العام (شاباك)، وذلك في ظل الضغط الأميركي على إسرائيل لوضع تصور لليوم “التالي” للحرب.
الى ذلك وجّه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) رونين بار، رسالة طويلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال فيها إن الجيش مصمم على إنهاء عملياته العسكرية في غزة، مطالبا الجميع بـ”عدم التدخل في الحرب أو محاولة إيقافها”.
وفي الرسالة التي نشرتها صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، الثلاثاء، اعتبر بار أن “الهدف من الحرب إزالة حكم الشر من قطاع غزة”، وفقا لتعبيره.
وانتقد رئيس الشاباك غوتيريش لأنه “ساوى بين هجوم حماس (على إسرائيل في السابع من أكتوبر) والعملية الإسرائيلية في غزة”، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي العنيف والعملية البرية داخل القطاع.
وتوترت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، واتهم مسؤولون إسرائيليون غوتيريش بالانحياز إلى حماس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم السادس والستين على التوالي، وسط تنديدات شعبية عالمية بالجرائم البشعة التي لا تزال العنوان المسيطر على المشهد العام.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا والأحياء الشرقية لمدينة غزة في شمال القطاع، ومدينة خان يونس في الجنوب.