قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية تتوقع عملية إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية.
وفي مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أشار المالكي إلى أن القوات الإسرائيلية تتقدم الآن إلى الضفة الغربية، حيث من المحتمل، في تقديره، أن تقوم بعملية واسعة النطاق، مشيرا إلى أن عدد التوغلات العسكرية في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية “يتضاعف يوميا مرتين أو ثلاثا أو حتى أربع مرات”.
وقال: “نحن نتوقع هذا بالتأكيد. نرى كل المؤشرات التي تؤكد هذه المخاوف. لكنني أعتقد أننا مستعدون جيدا لمثل هذا الوضع إذا حدث. من الواضح أن شعبنا سيقاوم، وسيبقى، وسيحاول القتال”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال بوقت سابق إن عدد منازل الفلسطينيين التي هدمتها إسرائيل في الضفة الغربية تضاعف منذ 7 أكتوبر 2023.
انتقد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار، الخميس، 22 أغسطس/آب 2024، هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، محذرًا من انهيار الأمن القومي للبلاد، جراء تصاعد هذه الهجمات.
جاء ذلك في رسالة بعثها رئيس الشاباك إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق قناة “12” العبرية الخاصة.
رئيس الشاباك، حذّر من أنّ “ارتفاع نسبة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وزيادة إراقة الدماء بين الطرفين، وبالتالي انهيار الأمن القومي في إسرائيل”.
وتعقيبًا على ذلك، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في منشور عبر منصة “إكس”، حديث رئيس الشاباك عن انهيار قادم للأمن القومي لبلاده “تحذيرًا أخيرًا من الكارثة المقبلة”.
وأضاف: “لن تتمكن الحكومة من الادعاء بالقول لم نكن نعرف، لقد تم تحذيرهم من أن حكومة الكارثة تسير مرة أخرى نحو الانهيار القادم للأمن القومي”.
وطالب لابيد بـ”إخراج (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير ومجموعته من المتطرفين من أي مركز قرار، كما يجب وقف الانتهاكات الجماعية للقانون في الضفة الغربية”.
والأحد، حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون، من تصاعد ظاهرة عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، مع تراجع حالات الاعتقال من الشرطة الإسرائيلية.
ويسيطر على جهاز الشرطة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، المتهم حتى من سياسيين من اليسار الإسرائيلي بغض الطرف عن عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين.