تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر تحرك أرتال عسكرية باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، وسط تحذيرات من اندلاع اشتباكات على خلفية إقالة محافظ البنك المركزي الصديق الكبير.
من جانبها، أعربت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا، عن قلقها بشأن التقارير عن اشتباكات محتملة في طرابلس، مطالبة جميع الأطراف بوقف التصعيد على الفور وتجنب العنف.
وأضافت السفارة الأمريكية في بيان لها، تعليقاً على تحذير البعثة الأممية، “إن محاولة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي بالقوة أمر غير مقبول، وستكون له عواقب وخيمة على سلامة هذه المؤسسة الحيوية واستقرار البلاد، فضلا عن آثار خطيرة محتملة على وضع ليبيا في النظام المالي الدولي”.
ودعت السفارة الأمريكية “جميع الجهات الفاعلة إلى الدخول في حوار جاد بين جميع أصحاب المصلحة بشأن التوزيع العادل للثروة”.
وفي وقت سابق، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بتحشيد القوات في طرابلس، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل أزمة محافظ مصرف ليبيا المركزي، داعيةً بشكل فوري إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، ونؤكد أنه لا مناص عن الحوار كحل وحيد لجميع القضايا الخلافية.
من جهتها، قالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، إن “الأفعال أحادية الجانب من قبل الجهات السياسية والعسكرية والأمنية الليبية تؤدي إلى زيادة التوتر، وترسيخ الانقسامات المؤسسية والسياسية، وتعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي تفاوضي”.
وأكدت خلال إحاطتها الثانية أمام مجلس الأمن، أن “المحاولات أحادية الجانب لإقالة محافظ البنك المركزي تقابل بمحاولات معاكسة لإبقائه، كما تقابل محاولات إقالة رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة وحكومته بمحاولات لإبقائه”، وفق قولها.
وأحدث قرار المجلس الرئاسي الليبي الأخير بخصوص إقالة محافظ المصرف المركزي ردود فعل محلية ودولية، وسط تساؤلات عن تداعيات الخطوة سياسيا واقتصاديا.
وأصدر المجلس الرئاسي مجتمعا قرارا بإقالة المحافظ الحالي “الصديق الكبير”، وتكليف “محمد الشكري” بدلا منه وذلك استنادا على قرار مجلس النواب رقم (3) لسنة 2018، الذي ينص على تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي وتكليف محافظ له.