أعلن الجيش الأمريكي يوم الأربعاء 20 أغسطس/آب 2024 أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” والمدمرات المرافقة لها، وصلت إلى الشرق الأوسط بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن، هذه المجموعة البحرية الضاربة بتسريع عملية انتقالها إلى المنطقة. ليصبح عدد حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة حالياً في المنطقة اثنتين، حيث تتزايد المخاوف من حصول تصعيد عسكري إقليمي.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط (سنتكوم)، في بيان لها، إنّ “حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات إف-35 سي وإف/إيه-18 بلوك 3، دخلت نطاق مسؤولية سنتكوم”.
كما أضافت أنّ لينكولن “هي السفينة الرئيسية في مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثالثة، ويرافقها أسطول المدمّرات (ديسرون-21)، وجناح حاملة الطائرات (سي في دبليو) التاسع”.
ومن المفترض أن تحلّ لينكولن محلّ حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قد أعلنت في 11 أغسطس/ آب، أنّ أوستن أمر الحاملة لينكولن “بتسريع انتقالها” إلى المنطقة، بعد أن كان قد أمر بإرسالها في بداية الشهر.
يأتي إرسال حاملة الطائرات وسط ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة منذ أن اغتالت إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بغارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية وقعت في طهران.
“40 ألف جندي أمريكي”
وقبل أسبوع، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إن “40 ألف جندي أمريكي موجودون حاليًا في الشرق الأوسط مقارنة بنحو 34 ألفًا في الأحوال العادية”، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، للصحفيين إن وزارة الدفاع تواصل مراقبة الوضع في الشرق الأوسط عن كثب، مشيرة إلى أن بلادها عززت وضع قوتها العسكرية وقدراتها في أنحاء الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل والقوات الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة، في إطار جهود أمريكية لردع إيران وحلفائها وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
وتزايدت المخاوف من حصول تصعيد عسكري كبير في المنطقة منذ أن توعّد حزب الله وحليفته إيران بالردّ على الاغتيالين.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، إن على “الصهاينة الانتظار لضرباتنا المدروسة والدقيقة في الوقت المناسب”، لافتا إلى أن “رد إيران ربما لا يكون تكراراً لعمليات سابقة”، دون أن يحدد ما إذا كان يقصد الهجمات الإيرانية في منتصف إبريل/ نيسان الماضي رداً على الاستهداف الإسرائيلي للسفارة الإيرانية في دمشق.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي عدم اكتراث بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.