قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- منزل عائلة الصحفي في قناة الجزيرة الزميل أنس الشريف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهو ما أدى لاستشهاد والده. ويأتي هذا القصف بعد تهديدات تلقاها الشريف من جيش الاحتلال.
وقال الزميل أنس الشريف -في اتصال مع الجزيرة- إن طيران الاحتلال استهدف المنزل الذي يقطن فيه والده جمال (65 عاما) بمخيم جباليا وهو ما أدى لاستشهاده فورا.
وأضاف أنه لم يتمكن من الوصول إلى المنزل بعد القصف نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتابع أنه اضطرر لدفن والده في ساحة مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يقيم فيها نازحون.
وعن سبب استهداف منزل عائلته، قال الصحفي الفلسطيني إن الاحتلال لا يريد للصورة أن تخرج.
وتعهد أنس بالاستمرار في تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين في غزة.
وقال إنه على الرغم من كل التهديدات، استمر في التغطية من مخيم جباليا ومن شمالي قطاع غزة عموما.
ومؤخرا كشف أنس الشريف عن تلقيه تهديدات من ضباط إسرائيليين لوقف تغطيته للحرب الإسرائيلية على القطاع.
صدمة شديدة
من جهته، قال الصحفي محمد أحمد للجزيرة إن الشهيد جمال الشريف، والد الزميل أنس كان بمفرده في المنزل الواقع في بلوك 5 شرقي مخيم جباليا حين وقعت الغارة الإسرائيلية.
وأضاف أن أنس تلقى صدمة شديدة حين علم باستشهاد والده في القصف.
وتابع الصحفي محمد أحمد أن أنس الشريف كان يلح على والده للخروج من المنزل مع بقية أهله الذين نزحوا إلى مدارس إيواء تابعة للأونروا في المنطقة، لكن الوالد كان متمسكا بالبقاء.
وأضح أن جمال الشريف توجه للمنزل قبل دقائق من القصف الإسرائيلي لإحضار بعض الحاجيات، مشيرا إلى أنه تم دفن الشهيد في ساحة مدرسة تؤوي نازحين نظرا لعدم إمكانية الوصول إلى مقبرة الفالوجة غرب جباليا بسبب وجود آليات قوات الاحتلال في المنطقة.
كما قال الصحفي عماد زقوت إن والد أنس الشريف رفض الخروج من منزله.
وأضاف زقوت أنه تم دفن عدد من الشهداء في ساحة المدرسة التي ووري فيها الشهيد جمال الشريف.
والأربعاء الماضي، استشهد والدا الزميل بقناة الجزيرة مؤمن الشرافي وعدد من أشقائه وأطفالهم بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا.
وقبل ذلك، استشهد 19 شخصا من عائلة الزميل بقناة الجزيرة محمد أبو القمصان، بينهم والده واثنتان من أخواته في مجزرة بمخيم جباليا أيضا.
كما استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع