أظهر تقرير الهجرة الصادر عن الباروميتر العربي في دورته الثامنة، أن 42% من الاردنيين يرغبون في الهجرة.
ووفقا للتقرير جاء الأردن في المرتبة الثانية عربيا بعد تونس والتي يقول 46 بالمئة من المواطنين فيها إنهم يفكرون في الهجرة.
وبحسب التقرير، في عام 2024 تتباين كثيراً نسب رغبة الناس في الهجرة عبر المنطقة، بما يعزز التوجهات التاريخية لهذه النسب.
وحلت لبنان ثالثا في القائمة بنسبة 38 بالمئة، وفي المغرب، يقول الثلث تقريباً إنهم يرغبون في الهجرة 35 بالمئة مقارنة بالربع فقط من الفلسطينيين 25%، وأقل قليلاً من ذلك في موريتانيا 22 بالمئة.
اما الكويت كانت بها أقل نسبة مهاجرين محتملين، بواقع 16 بالمئة فقط.
وقال التقرير، إن نسبة الراغبين بالهجرة في الأردن شهدت تراجعًا بواقع 6 نقاط مئوية بعد أن كانت 48 بالمئة في 2022 إلى 42 بالمئة في 2024.
وأضاف، أن هذا التراجع يعيد نسبة الأردنيين الراغبين في الهجرة إلى معدلات ما قبل جائحة كورونا، وإن كانت النسبة لا تزال أعلى من أية نسبة سجلت قبل عام 2018.
ويرى التقرير أن الشباب هم الأكثر تعبيراً عن الرغبة في الهجرة، مقارنة بالأكبر سنا، ففي تونس، يقول 7 من كل 10 شباب (71 بالمئة) بين 18 و29 عاما إنهم يرغبون في الهجرة، ويشاركهم نصف أقرانهم في لبنان تقريبا (58 بالمئة) والمغرب (55 بالمئة) والأردن (54
بالمئة) هذه المشاعر.
كما يرغب تقريبا ثلث الشباب الفلسطيني (35 بالمئة) وحوالي ربع الموريتاني والكويتي (27 بالمئة في الحالتين) في الهجرة.
وبين أن نسبة المواطنين الراغبين في الهجرة ببقية الدول ظلت مستقرة لم تتغير كثيراً خلال العامين الأخيرين.
ويسري هذا خصيصاً على تونس ولبنان والمغرب وفلسطين والكويت، فيما في موريتانيا هنالك زيادة بواقع 4 نقاط مئوية، وإن ظلت هذه النسبة قريبة من هامش الخطأ المقرر للاستطلاع.
وبالنسبة إلى المغرب ولبنان، فإن نسب هذه الدورة تعادل تقريبًا مثيلاتها في الدورة الثالثة للباروميتر العربي، من عام 2012 (32) بالمئة و38 بالمئة على التوالي في الدولتين). ويُلاحظ أن نسبة الراغبين في الهجرة من تونس – التي لم تتغير كثيراً منذ 2022 – هي أعلى نسبة مسجلة هناك من قبل الباروميتر العربي في 2011.
وتبقى الولايات المتحدة وكندا الوجهة الأكثر شعبية عند الراغبين بالهجرة من المنطقة، تليه دول غرب أوروبا والخليج.
ويعتمد التفضيل على الصلات اللغوية والثقافية، حيث الناس في الدول المرتبطة تاريخيا بقوى استعمارية يرغبون في الهجرة إليها، وفيها جاليات كبيرة، وفقا للتقرير.
وفي حين أن أغلب الراغبين في الهجرة يفضلون استصدار الأوراق الرسمية اللازمة، فهناك عدد كبير في المنطقة ممن لا يمانعون في الهجرة بدون الأوراق اللازمة.