يحل علينا شهر رمضان العام القادم في فصل الشتاء للمرة الثانية بعد غيابه عن فصل الشتاء لفترة طويلة، وبحسب الحسابات الفلكية يصادف حلول شهر رمضان المبارك لعام 2025 في الفترة ما بين الـ28 من شهر فبراير و ال 3 من شهر آذار، والأمر متروك للحسابات الفلكية ورؤية الهلال.
لكن يتساءل الكثير حول طبيعة الأحوال الجوية التي من الممكن أن تترافق العام القادم مع حلول شهر رمضان رمضان المبارك، خاصة وأنه سيأتي بفترة ما يطلق عليها اسم ” المستقرضات”، وهي الفترة التي تكون في الأيام الأخيرة من شهر شباط والأيام الأولى من شهر آذار/مارس.
وقال المتنبئون الجويون في “طقس العرب”، وبعد الرجوع إلى السجلات الأرشيفية لشهر شباط/فبراير خاصة نهايته، نجد أن شهر شباط تزامن في الكثير من المواسم مع أجواء شديدة البرودة ومثلجة، كما حدث في العاصفة الثلجية الشهيرة في نهاية شهر شباط من العام 1992، أيضاً تساقطت الثلوج في ال18 من الشهر في عام 2015 (العاصفة الثلجية جنى)، كما تساقطت الثلوج 18 شباط عام 2021.
وقال المختصون في طقس العرب، أن أرشيف شهر شباط/فبراير غني بالحالات الجوية و الأجواء الباردة والمثلجة أحياناً، حتى مع مقارنة الوضع الجوي إحصائياً نجد أن أقوى الثلجات التي حدثت في تاريخ المملكة كانت في شهر شباط/فبراير كما حدث في عام 1992 وعام 1950، أيضاً تمتاز فترة المستقرضات بأنها فترة مطيرة إحصائياً ومنقذة للموسم كما هو متعارف أيضاً في الموروث الشعبي في المثل الشهير ” شباط يا ابن عمي 3 منك وأربعة مني”، كناية على استنجاد شهر آذار بشهر شباط.
هل تحدث المفاجأة وتتساقط الثلوج في شهر رمضان هذا العام؟
ويقول الخبراء في “طقس العرب”، أن الجزم في هذا الأمر من الآن أمر صعب جداً، مقارنة مع بعد الفترة الزمنية وضعف النمذجة العددية في توقع الحالة الجوية قبل عدة أشهر، خاصة أن شهر رمضان القادم متبقي على بدايته ما يقارب الستة شهور، لكن يمكن ربط الأمر احصائياً دون الجزم بذلك، حيث أن الحسابات الإحصائية تشير أن أقوى الثلجات التي أثرت على المملكة كانت في نهاية شهر شباط، كما تساقطت الثلوج في عدة مواسم في شهر آذار وكان بعضها قوي التأثير على المملكة، أيضاً هطلت الثلوج في شهر رمضان المبارك مما يعني أن الأمر من الناحية الإحصائية يمكن أن يتكرر بالفعل، والله تعالى أعلم.
نسأل الله أن يحل علينا شهر رمضان القادم ونحن في أحسن حال وأحوال لا فاقدين ولا مفقودين.