فوجئت أجهزة الأمن اللبنانية، بتحويل لبناني في منطقة كفر شيما بجبل لبنان، لغرفة في منزله إلى مقبرة، دفن فيها عدداً من أقاربه.
وقالت مصادر أمنية لبنانية، إن “الأجهزة الأمنية داهمت منزل لبناني بعد تقديم أبناء البلدة شكاوى ضدّ المشتبه به وشقيقه عن قيامهما بأعمال سرقة بشكل دائم، تشمل كابلات كهرباء وأسلاك شائكة، وقطع حديد من أمام المنازل”، بحسب ما صرحت تلك المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وأضافت المصادر “نفذت دورية من مخابرات الجيش مداهمة للمنزل المذكور، وعمدت إلى توقيف المشتبه به وهو في العقد الخامس مع العمر، وكانت والدته البالغة من العمر 90 عاماً توجد في المنزل أيضاً، وتعاني من مرض ألزهايمر”.
وتابعت “ما إن فتحت الدورية باب المنزل حتى انبعثت منه روائح كريهة، وأثناء تفتيشه عُثِرَ في إحدى الغرف على 5 جثث، 4 منها عبارة عن هياكل عظمية”.
وأفاد المتهم بأن الموتى هم، شقيقاه اللذان قتلا نتيجة خلاف شخصي بينهما منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، وجثتان تعودان إلى الأب والجدّ اللذين توفيا منذ أكثر من 30 عاماً، أما الجثة المنتفخة فتعود إلى شقيقه إلياس الذي توفي قبل 10 أيام.
ولم تحدد أسباب وفاة شقيقه، بانتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي كلّف بالكشف على الجثّة، ووجه القضاء بإجراء فحوص الحمض النووي للتثبت من هويات أصحاب الجثث.
وبحسب المصادر الأمنية اللبنانية، “خلال إجراء مسح للمنزل المؤلف من طابقين ومحيطه بما فيه الحديقة الخارجية، تبيّن وجود مرآب للسيارات في أسفل المنزل، توجد فيه سيارة قديمة العهد، وأن هذا المرآب تحوّل إلى مستودع لتخزين الأشياء التي يشتبه بأنها مسروقة وبانتظار بيعها”.
وبحسب التحقيق الأولي للنيابة العامة في جبل لبنان، تفيد بأن الجثث مدفونة في حديقة المنزل، وليست بداخله، لافتاً إلى أن هذه الأفعال تبدو ناتجة عن أوضاع نفسيّة يعاني منها أفراد العائلة منذ عقود طويلة.