تترقب العقبة التطورات بشأن 4 مشاريع ريادية وإستراتيجية كبيرة خلال السنة المقبلة، بهدف زيادة مناطق الجذب السياحي والاستثماري في المدينة، وهي مضمار العقبة الدولي لسباق السيارات، ومتحف الطائرات التراثي، والممر التكنولوجي للزراعة والغذاء، ومركز العقبة الدولي للمعارض.
وتسهم المشاريع النوعية المنوي إقامتها غرب مطار الملك الحسين الدولي، في تعزيز مكانة العقبة كأحد أهم المراكز العالمية والإقليمية في الاستثمار المتعدد الأنواع، وذلك من خلال التركيز على نوعية المشاريع وقيمتها المضافة في استقطاب فئات وشرائح جديدة ومختلفة من السياح والزوار، خصوصا مرتادي المعارض الدولية العالمية ومراكز الأعمال على مستوى الشرق الأوسط والمواقع السياحية المميزة القادرة على جذب فئات السياح والزوار كافة من مختلف دول العالم، وذلك ضمن إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف تستند إلى التوجيهات الملكية السامية ومتابعة ولي العهد لملف العقبة.
ووفق الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس حسين الصفدي، فإن “مجموعة من المشاريع الإستراتيجية التي تنفذها شركة تطوير العقبة في منطقة غرب مطار الملك الحسين الدولي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية والمرافق النوعية في العقبة، ومن أبرز هذه المشاريع مضمار العقبة الدولي لسباق السيارات، الذي سوف يسهم في وضع المملكة على خريطة الدول المستضيفة للسباقات الدولية، مما يعزز أجندة استضافة الفعاليات والنشاطات النوعية، إضافة إلى دوره في زيادة مناطق الجذب السياحي في العقبة كأحد أبرز المشاريع النوعية القادرة على جذب فعاليات متنوعة يقصدها السائح والزائر من مختلف دول العالم”.
وأشار الصفدي إلى أن “من ضمن المشاريع التي ستبدأ الشركة تنفيذها، متحف الطائرات التراثي كأحد المشاريع التي ستنفذها شركة تطوير العقبة، وسيقدم للزوار والسياح فرصة فريدة لمشاهدة مجموعة من الأصول الجوية العسكرية وغير العسكرية التراثية على مساحة 90 دونما، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع (الممر التكنولوجي للزراعة والغذاء)، ويجري التفاوض بشأنه مع عدد من المستثمرين، وستقوم الشركة، خلال الفترة المقبلة، بالإعلان عن تفاصيل هذا المشروع النوعي”.
وتأسست شركة تطوير العقبة في العام 2004، وهي شركة مساهمة خاصة مملوكة مناصفة بين الحكومة الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة؛ حيث تعد شركة تطوير العقبة شركة التطوير المركزية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذلك استكمالا للإطار المؤسسي والتشريعي لتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة، وبهدف جذب الاستثمارات في قطاعات السياحة والخدمات الترفيهية والمهنية واللوجستية والصناعات.
وقال الصفدي “إن شركة تطوير العقبة، تقوم بأداء دورها من خلال جذب الاستثمارات وتعظيم وتفعيل مشاركة القطاع الخاص (مطورين/مشغلين) في المشاريع التطويرية المختلفة من خلال تبني سياسة شراكات القطاعين العام والخاص؛ حيث تمتلك الشركة المؤهلات الفنية والمالية اللازمة لتسريع تنفيذ المخطط الشمولي لتطوير العقبة بطريقة تكفل التنمية الشاملة والتكاملية وتحويلها إلى مركز ريادي للأعمال ووجهة سياحية مميزة على البحر الأحمر”.
وكلفت شركة تطوير العقبة بتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبناء البنية التحتية والفوقية اللازمة وتوسيع القائم منها وإيجاد العوامل الممكنة للأعمال الضرورية للمنطقة وإدارة وتشغيل مرافقها الرئيسية، فيما يعد ميناء العقبة جزءا من الأصول الإستراتيجية التي تمتلكها شركة تطوير العقبة، وتشمل أيضا مطار الملك الحسين الدولي ومجموعة من الأراضي ذات المواقع الإستراتيجية، وتتولى الشركة مسؤولية إدارة وتطوير هذه الموجودات والمرافق العامة وخدمات البنية التحتية في المنطقة.
ومن ضمن المشاريع التي تم الانتهاء منها؛ إنشاء مركز العقبة الدولي للمعارض، الذي قامت شركة تطوير العقبة الذراع الاستثمارية والتطويرية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بإنشائه في منطقة غرب مطار الملك الحسين الدولي.
ويمتد المركز على مساحة 170 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ 24 مليون دينار، حيث صمم ليكون وجهة إستراتيجية لقطاع سياحة المؤتمرات والاجتماعات والمعارض.
وحول هذا المشروع، أكد الصفدي أنه “مشروع نوعي تم بناؤه وفق أحدث المواصفات العالمية وتنفيذه خلال فترة قياسية، حيث سيسهم في فرص تنظيم واستضافة المعارض والمؤتمرات في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة خلال الفترة المقبلة، ليكون رافدا ومحركا سياحيا وتنمويا للمنطقة برمتها”.
وأوضح “أن شركة تطوير العقبة تعمل ضمن إستراتيجية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للتفاوض مع عدد من الفعاليات والمعارض الإقليمية والعالمية لاستضافتها في مركز العقبة الدولي للمعارض خلال الفترة المقبلة، حيث يتميز المركز بتصميمه الحديث ومرافقه العصرية ليضمن تلبية جميع احتياجات الفعاليات والمعارض التجارية التي تخدم مجموعة واسعة من الصناعات والقطاعات، وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني 35 ألف متر مربع”.
كما أكد الصفدي “أن إقامة مركز العقبة الدولي للمعارض في بيئة استثمارية جاذبة، تتمثل في حزمة من الحوافز الاستثمارية المميزة، كالإعفاءات الجمركية والتخفيضات على ضريبة الدخل، سيسهم بشكل مباشر في تعزيز قطاعات السياحة والسفر والفنادق والمطاعم والتجارة والصناعة، مما سيخلق فرص عمل جديدة ويجعل العقبة وجهة عالمية وإقليمية للفعاليات التجارية”.
ويكمن الهدف الرئيسي لشركة تطوير العقبة في إطلاق الإمكانيات والمزايا الاقتصادية الكامنة للعقبة، من خلال استقطاب استثمارات القطاع الخاص عن طريق حزمة من الفرص والاستخدام الحكيم للموارد العامة وتحويل العقبة إلى بوابة للأعمال والترفيه والسياحة واللوجستيات والصناعة.