أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن وصول طائرات إف 12 رابتور الأكثر تقدما إلى المنطقة للمساعدة في تخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران.
وقالت القيادة المركزية في بيان”وصلت مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأميركية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس/آب كجزء من تغييرات وضع القوات الأمريكية في المنطقة للتخفيف من احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو وكلائها”.
وترجح تل أبيب أن “حزب الله” سيسبق إيران في مهاجمة إسرائيل، وأن سيناريو شن “هجوم منسق” هو “الأسوأ”، لكن توقعات حدوثه منخفضة، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت، وفق إعلام عبري.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت الخميس 8 أغسطس/آب 2024: “السيناريو الأسوأ بالنسبة للجيش الإسرائيلي هو هجوم منسق وسريع من كل من إيران ولبنان، لكن قادة الدفاع والسياسة يعتبرون أن احتمالية حدوث ذلك منخفضة”.
الصحيفة أضافت: “وتشير التقييمات الأخيرة إلى أن حزب الله سيضرب أولًا، بينما تدرس إيران الرد على اغتيال هنية”.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
الرد “آتٍ لا محالة”
ومساء الثلاثاء، قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، إن رد الحزب على اغتيال شكر “آتٍ لا محالة”، سواء بشكل فردي أو جماعي، وإن انتظار إسرائيل له “جزء من العقاب”.
وذكرت الصحيفة أن “المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية مع وجهة نظر نصر الله بأن جزءًا كبيرًا من أهداف حزب الله قد تحقق بالفعل؛ إذ أن توقع الانتقام لا يزال محورا إعلاميا رئيسيا في إسرائيل” بينما لم يرد “حزب الله” بعد.
وتابعت أن “الاستعدادات المتزايدة لسلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والقيادة الشمالية (مع لبنان) دخلت أسبوعها الثاني منذ الاغتيال المزدوج لشكر، يليه هنية في عملية نُسبت لإسرائيل”.
“وقد اكتملت الاستعدادات نهاية الأسبوع، مع استخدام الوقت المتبقي حتى رد لبنان وإيران لتعزيز التنسيق مع الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة، مع توقعات بأن تحصل إسرائيل مجددا على غطاء جوي وعمق استراتيجي لمواجهة الهجوم”، وفق الصحيفة.
وأردفت: “في حين لا تزال إيران تدرس الرد، يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن الرد جاهز بالفعل لدى حزب الله وقررته قيادة الجماعة”.
الى ذلك قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخميس 8 أغسطس/آب 2024 إن الجيش يستعد لإقامة مدينة خيام بصحراء النقب لاستيعاب نازحين إذا وقعت حرب كبيرة، وذلك لاعتزام حزب الله وإيران الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت.
الصحيفة أوضحت في تقرير أنّ “المجلس الإقليمي في مستوطنة (رمات هنيغف بمنطقة النقب) يخطط بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش، لإقامة مخيم للنازحين يحتوي على المئات من الخيم والأسرة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المجلس الإقليمي “رمات هنيغف ” قوله:” إنهم يتوقعون أن يقوم آلاف الإسرائيليين بالنزوح بشكل ذاتي، في حال حدوث تصعيد في منطقة الشمال، وهو الأمر الذي سيعيق عملية استيعاب النازحين، وبالتالي تمت إقامة هيئة خاصة للتعامل مع النازحين”.