في واقعة من أغرب ما يكون، أقدم عاملان بمشرحة أحد مستشفيات العاصمة المصرية على بيع جثمان طفل صغير مقابل مبلغ زهيد من المال لتلبية طلب غريب من شخص يدفن جدته.
وبدأت القصة، بحسب وسائل إعلام محلية، عندما ذهبت أم بصحبة ابنها الطفل الصغير إلى مستشفى السلام لتوقيع الكشف الطبي عليه، وهناك قال لها الأطباء إن الطفل يعاني من مرض نادر ويجب إيداعه المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وبعد مرور أسبوعين على إيداع الصغير في المستشفى لم تجد الأم طفلها أثناء الزيارة، حيث أخبرها الطاقم الطبي أن نجلها توفي متأثرا بمرضه، وأن الجثمان تم إيداعه بمشرحة المستشفى.
طلب جثمان طفل ليؤنس وحدة جدته في قبرها!
ولدى وصول الأم إلى المشرحة فوجئت باختفاء جثمان صغيرها، لتتكشف المفاجأة، حيث قام عاملان بالمشرحة ببيع جثمان الصغير لأحد الأشخاص مقابل مبلغ زهيد (200 جنيه)، ولكن ماذا سيفعل الرجل بجثمان الطفل الصغير؟
هنا كانت مفاجأة أخرى، حيث جاء إلى المشرحة هذا الشخص باحثا عن جثمان طفل صغير ميت حديثا، ليدفنه بجوار جثمان جدته، اعتقادا منه أن جثمان الصغير سينير قبرها ويكون ونيسا لها في القبر!
باعا جثمان الطفل نظير مبلغ زهيد
وتقدمت الأم ببلاغ لقسم شرطة السلام ثان، بعدم وجود جثة طفلها الذي كان يعاني من مرض نادر، وتوفي عقب وجوده بالمستشفى، وبتدخل السلطات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاملًا بالمستشفى، وأخرى مسؤولة الثلاجة حيث باعا الجثة مقابل 200 جنيه لأحد الأشخاص، أراد دفن جثة الطفل في قبر جدته كي يكون ونيسا لها في قبرها، حسب وصفه بالتحقيقات.
سبب غريب جعلهما يبيعان الجثمان
وبسؤال عامل المشرحة والمسؤولة عن الثلاجة، اعترفا ببيع الطفل مقابل المبلغ المذكور لشخص حضر إلى المشرحة، فيما علل المتهمان قيامهما ببيع جثمان الطفل لعدم سؤال أسرته عليه، وتم دفن جثة الطفل مع الجدة المتوفاة.
من جانبها، أمرت نيابة السلام باستخراج جثمان الطفل من القبر، لأخذ عينات وتحليلها لمعرفة أسباب وفاته، في واقعة بيع جثمانه، كما تحفظت على المتهمين ببيع جثمان الصغير.