قالت مصادر يمنية إن سهول تهامة بمحافظتي حَجّة والحديدة، شمال غربي اليمن، شهدت هطول أمطار غزيرة لم تعهدها منذ عقود، أدت إلى حدوث فيضانات وسيول جارفة، وسط خسائر بشرية وأضرار واسعة في الممتلكات الخاصة والعامة وقطع للطرقات، بحسب ما ذكر مراسلنا.
وأفادت المصادر، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على امتداد الساحل الغربي لليمن، أدت لسقوط قتلى ومفقودين، لا يعلم عددهم على وجه الدقة حتى الآن، علاوة على تحويلها عددا من المديريات في المحافظتين، الخاضعتين لسيطرة مليشيات الحوثي إلى مناطق منكوبة.
وبحسب المصادر، فإن سيولًا جارفة شهدتها مديريات المراوعة، والسخنة، والمنصورية، وزبيد وبيت الفقيه، جراء هطول كميات كبيرة من الأمطار طوال قرابة 10 ساعات، أدت إلى سقوط ضحايا وعشرات المفقودين في عدد من قرى وبلدات مديريات وسط الحديدة، وخسائر وأضرار كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم ومواشيهم عقب غرقها.
وذكرت المصادر إلى أن بعض القرى لا تزال معزولة ومحاصرة وأخبارها منقطعة، في ظل استمرار هطول الأمطار والسيول والرياح والعواصف الرعدية، وسط غياب دور السلطات المحلية والدفاع المدني عن إنقاذ آلاف الأسر المتضررة.
بالتوازي، تتواصل معاناة المواطنين في محافظة حجة، بعد يومين من إعلان الحكومة اليمنية، عن 4 مديريات منكوبة جراء الأمطار والسيول غير المسبوقة التي تشهدها المحافظة المتاخمة للحدود الجنوبية الغربية للمملكة العربية السعودية، وفقا لمراسلنا.
ووفقًا لمصادر إعلامية في حجة، فإن مديريات أفلح اليمن وميدي وحيران وحرض وعبس، شهدت أمطارًا غزيرة، خلال الساعات الماضية، في حين جرفت السيول القادمة من واديي “عنقان وشرس” أجزاء من عزلة “بني يوس” المأهولة، شمالي مديرية أفلح اليمن.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، تضرر أكثر من 28 ألف شخص خلال الساعات الماضية، في 4 مديريات شمال محافظة حجة جراء سيول الأمطار الغزيرة”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من أن اليمن مقبل على مخاطر عالية جراء سيول الأمطار الغزيرة والفيضانات.
في حين حذر مركز الأرصاد الجوي من اقتراب إعصار أفريكا من خليج عدن خلال الساعات القادمة مع توقعات أن يصاحبه رياح شديدة وتقلبات في الطقس.