الكاتب: إسراء زيادنة
تحت شعار “بكفي خوف من المجتمع” يبرر بعض الشبان والشابات تصرفاتهم الغير لائقة وغير الأخلاقية أحياناً من خلال تصوير مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التي زينها ال”هبايل” لهم بأنها مؤثرة وتؤثر وبأن صاحبها هو صانع محتوى بغض النظر عن انه هادف او لا، ووسيلة كسب للمال الوفير بسهولة وبسرعة وبدون مجهود.
من أنتم من سلطكم على هذا الجيل لتنخرو رؤوسهم وتغيبوهم عن الواقع وتحصروهم بمثاليات للشكل واللبس والاكل ووو، من سيكون القدوة بعد قليل لهذا الجيل من سيتخذ مضرباً للمثل.
وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالمحتوى الهابط جدا، القائم على الايحاء بالكلام والتعري، لا نعمم هناك فئة قليلة تقدم المحتوى النظيف في مجالات مختلفة، لكنهم قلة وسط هذا السيل الجارف الذي يغزو العالم مع استعداد الكثيرين والكثيرات، لفعل اي شيء، من اجل جمع المال ب “كبسو” او “إرسلي أسد” لا أعمم، او أقصد احدا بحد ذاته، لكن صدقاً هذه علل وامراض لا بد من معالجتها حتى لا نصحو على مجتمعات بلا هوية، لما نكذب ونجامل نحن ننتمي الى “اليمين الاجتماعي المحافظ” ما يحدث ليس انفتاح وما اتحدث به ليس تحجر وانغلاق، هذا الطريق سيدفع أطفالنا كلفته الخطيرة على المدى القريب ثم البعيد.
وسائل التواصل الاجتماعي تحولت الى وسائل هدم، فيما الكل يتفرج، ويعتقد انه يتسلى ع “التيك توك او الريلز”، ان ادامتها بهذه الطريقة ليس إلا طريق للجهل ولتحفيز ابنائنا على الاقتداء بهؤلاء بحقنهم بهذه الجرعات يومياً من خلال أجهزة الموبايل، عدا عن الاستهانة بطلب العلم والعمل، و تخفيض قيمة العيب وتهوين المحرمات!.
الكلام يطول لكن علينا أن نتكاتف وندعو للتدقيق على المحتوى وهذا لا يأتي بهدف قمع الحريات، أو من باب الرجعية والتحجر، وإنما لوقف التخريب الاجتماعي الجاري يومياً في اغلب الدول العربية، أن استمرينا هكذا كيف ستصحو الأمة كيف سنتهض من سيحرر فلسطين من الطغاة.