عرضت على مسرح الصوت والضوء وضمن فعاليات مهرجان جرش ال 38 مساء أمس مسرحية ” ما الها حل” من تأليف الاعلامية و الفنانة هاجر شاهين وهي من بطولة الفنان باسم خليل و الفنانة هاجر شاهين و الفنان فيصل المجالي اخراج نبيل الكوني
ومسرحية “ما الها حل” كما أوضحت شاهين هي مسرحية اجتماعية كوميدية هادفة تعتمد على كوميديا الموقف وهذا ما تميزت به عن غيرها ولفتت انظار الجمهور من خلال أداء وتمكن الممثلين على خشبة المسرح و العمل على طرح الفكرة و ايصال الرسالة الهادفة من كل لوحة. واضافت أن المسرحية تتألف من عدة لوحات منفصلة تم عرض لوحتين خلال مهرجان جرش في دورته ال ٣٨ حيث تتحدث اللوحة الأولى عن المسلسلات البدوية و كيف اصبحت تحمل الطابع التجاري فحملت هذه اللوحة رسالة مهمة للنظر بشكل جدي في المسلسلات البدوية وان تحافظ على الطابع الأصيل بكل تفاصيلها و كما اعتدنا عليها وان نتمسك بتراثنا الذي نفتخر به و هويتنا التي نعتز بها و ايصال رسالة هادفة للأجيال القادمة للحفاظ على هذا التراث.
اما الوحة الثانية فتتحدث عن تشجيع السياحة الداخلية في الاردن و دور الجهات المسؤولة بتوفير اسعار مناسبة للمواطنين من خلال البرامج والمشاريع السياحة التي تقوم بها و ان يكون المواطن الاردني هو من يروج لبلده دون اللجوء للمؤثرين دائما على السوشال ميديا لان السياحة هي التي ستنعكس بايجابياتها على المواطن اكثر من الذي يتقاضى الاجر للقيام بالدعاية ولا يهتم بترويج فعلي للسياحة والدعوة إلى ان تتصدى الجهات المسؤولة لاي شخص يفكر باستغلال اي سائح..
فكرة المسرحية جديدة غير مستهلكة و غير مكررة و تطرقت لأفكار بوجهة نظر مختلفة تماما عن باقي المسرحيات الكوميدية.تميز فريق العمل بسرعة الأداء اثناء التنقل بين اللوحات و تميزت اللوحات بالملابس المميزة التي اضفت الروح و رفعت من قيمة العمل.
كما تم تكريم المسرحية من ادارة مهرجان جرش و اشاد الجمهور بالمسرحية الذي تفاعل بشكل كبير من بداية العرض وحتى نهايته.
اما عن اراء الجمهور فقد أخذت المسرحية مكانة كبيرة في قلب الجمهور وطالب الجمهور بعرض المسرحية كاملة بجميع لوحاتها و اعادة العرض مرة اخرى لما تركت اثر ايجابي جدا عند الجمهور كما قالوا انه و لأول مرة بمهرجان دولي ضخم يشاهدون مسرحية بهذه النوعية حيث جمعت بين الرقي و الكوميديا السوداء و خفة حركة الممثلين و اداء متمكن للغاية و التنقل بين اللهجات من لوحة لأخرى و اتقان اللهجة البدوية في اللوحة الاولى واضحكت الجمهور واوصلت رسالة غاية في الدقة والاهمية من كل لوحة و انهم ينتظرون بشغف عروض اخرى للمسرحية .
وما كان له اثر شديد عند الجمهور هو تميز اللوحة الاولى باللهجة البدوية حيث قالوا اشتقنا فعلا للهجة الاصيلة وان توظيفها على المسرح يعتبر نقلة في عالم المسرح.
واللوحة الثانية اثرت جدا على الجمهور الحاضر وتفاعل معهم اثناء العرض. وكان المدرج مليء بالجمهور الذي ما زال ينتظر عروض اخرى للمسرحية.