أدت انزلاقات أرضية في الهند ناجمة عن هطول أمطار موسمية غزيرة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، الى مقتل 24 شخصا على الأقل، وإصابة المئات، وفق ما أفاد مسؤولون، وسط تخوف بأن يكون المئات عالقين تحت التراب.
ووقعت الكارثة مع هطول أمطار غزيرة على ولاية كيرالا في جنوب البلاد. وأفادت تقارير محلية بأن جهود الاغاثة تواجه تحديات فاقمها انهيار جسر رئيسي في مقاطعة واياناد.
وتأكد إلى الآن مقتل 24 شخصا على الأقل، وفق ما أفاد مسؤول في المقاطعة وكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.
وأعلن الجيش الهندي أنه نشر أكثر من 200 جندي لمساعدة قوات الأمن المحلية وفرق الإطفاء في مهمات البحث والانقاذ.
وأوضح في بيان “يشتبه بأن المئات عالقون” في مكان انزلاق التربة.
وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عبر منصة إكس أن السلطات المركزية وعدت سلطات كيرالا بتوفير “كل مساعدة ممكنة”، مقدما تعازيه إلى عائلات الضحايا والمصابين الذين تم نقل العديد منهم إلى المستشفيات.
وتوقعت هيئة إدارة الكوارث في الولاية هطول المزيد من الأمطار، اليوم الثلاثاء، على أن تصحبها رياح عاتية.
وأعرب زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي، الذي كان نائبا عن واياناد، عن أمله في إنقاذ كل العالقين “قريبا”.
وتوفر الأمطار الموسمية بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، في جنوب آسيا متنفسا من درجات الحرارة المرتفعة، وتكتسي أهمية كبرى على صعيد تجديد إمدادات المياه.
كما تعد هذه الأمطار أساسية للزراعة ومعيشة ملايين المزارعين، وتساهم في توفير الأمن الغذائي لنحو ملياري شخص يقطنون هذه المنطقة من العالم.
إلا أنها تتسبب في المقابل بأضرار واسعة عبر انزلاقات التربة والفيضانات التي ازدادت في الأعوام الأخيرة. ويرى خبراء أن التغيّر المناخي يزيد من حدة هذه الأزمات