العالم حولنا مليء بالعجائب والاستكشافات المثيرة، وتشتهر بكثرة سكانها مما يؤدي إلى تنوع العادات بين مناطقها المختلفة، ودائماً ما تكون خارجة عن المألوف سواء بتصاميم المباني أو الأكلات المختصة بها، بالإضافة لعاداتها المستقلة التي تتسم بها بعض المناطق، مثل استخدام الشرطة الصينية للإوز المحلي في مهام الحراسة.
واستخدام الإوز عوضاً عن كلاب الحراسة يعد تقليداً شائعاً للشرطة الصينية في مقاطعة شينجيانج، إذ تعتمد على الإوز المستأنسة بدلاً عن الكلاب البوليسية المدربة لأنه حيوان ذو قدرة على إصدار أصوات عالية، ويمكنه أن يكون عدوانياً ويعرقل حركة المشتبه فيهم دون التسبب في إصابات مميتة أو خطيرة.
ويعيش نحو 30 نوعاً من الإوز البري في القارات جميعها باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتتمتع هذه الطيور ببصر ممتاز، والذي تطور لاكتشاف الحيوانات المفترسة التي تقترب من بعيد، ويمكنهم أيضاً استخدام كل عين والتحكم فيها على حدة، مما يمنحهم منظوراً واسعاً للرؤية.
والإوز لا يحب دخول الشخص الغريب إلى أراضيه ويعتبر صاحبه جزءاً من رعيته، لذلك يمكن أن يميز بين الشرطة والأجانب، وبالإضافة إلى ذلك، الإوز طيور سهلة التدريب، كما نشرت الحكومة الصينية ما يسمى ب «جيش الإوز» عبر 300 ميل من محافظة شانغزو الصينية في محاولة لمنع فيروس «كورونا» من دخول الصين عبر الهجرة غير الشرعية، إذ استخدم الإوز المحلي للحراسة بدلاً عن الكلاب البوليسية المعتادة.
أثبت الصينيون فاعلية الإوز في مهمة حراسة المنازل، ووفقاً لصحيفة التليغراف فقد لجأت القرى الصينية باستخدام الإوز في هذه المهمة، لقدرة الإوز على عرقلة وتعطيل أداء اللصوص أفضل من كلاب الحراسة.
وقال قائد شرطة مقاطعة شنغيانغ الصينية أن الإوز تتفوق على الكلاب بالنسبة لحاسة السمع، كما أنها تتمتع بالشجاعة وتستخدم أجنحتها القوية في مهاجمة وتعطيل اللصوص الذين يفكرون في دخول منزل أحدهم، مشيراً إلى أن مجموعة من الإوز أفضل من كلب حراسة واحد.
عند النوم، يمكن للإوز أيضًا أن يترك جانبًا واحدًا من الدماغ مستيقظًا والعين المتصلة به مفتوحة لاكتشاف التهديدات وهي ظاهرة نادرة تُعرف باسم نوم الموجة البطيئة في نصف الكرة الغربي، بالإضافة إلى ذلك، فإن إوز الحراسة أقل تكليفاً إذ إنه يعتني بنفسه بشكل رئيسي، ويتغذى على العشب ولا يحتاج إلى رعاية بيطرية.