اخبار ع النار – بقلم : العنود عبدالله الطلافيح
في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم، يلعب الشباب دورًا محوريًا في تشكيل المستقبل. لتحقيق هذا الهدف، تحتاج المجتمعات إلى قيادات تملك رؤية عميقة وخبرة راسخة في مجال تمكين الشباب. السيد عبدالرحيم الزواهرة، المدير العام لهيئة شباب كلنا الأردن (AJYC)، يجسد هذه القيادات بحنكة وحكمة، حيث نجح في تحويل الهيئة إلى منصة رائدة لتطوير قدرات الشباب الأردني.
تحت قيادة السيد الزواهرة، ارتكزت الهيئة على برامج تدريبية متطورة تسعى إلى تطوير المهارات القيادية والمهنية للشباب. إدراكًا منه لأهمية التعليم المستمر، سعى إلى توفير فرص تعليمية متعددة ومبتكرة تساعد الشباب على مواكبة تطورات سوق العمل والتقنيات الحديثة. كانت هذه البرامج بمثابة حجر الأساس الذي مكن الشباب من تعزيز قدراتهم وتحقيق تطلعاتهم المهنية والشخصية.
إيمانًا منه بأهمية الدور الفاعل للشباب في بناء المجتمع، عمل السيد الزواهرة على تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية من خلال المبادرات التطوعية والفعاليات الاجتماعية. هذه الجهود لم تكن فقط لتعزيز حس المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، بل أيضًا لبناء مجتمع متماسك ومتضامن. من خلال هذه المبادرات، تم تشجيع الشباب على المساهمة بشكل فعّال في حل المشكلات المجتمعية وتعزيز التعاون بين مختلف فئات المجتمع.
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، أدرك السيد الزواهرة أن دعم ريادة الأعمال يعد عنصرًا حاسمًا في تحفيز الابتكار والنمو الاقتصادي. لذلك، عمل على تطوير برامج دعم للشباب الطموح، تشمل تقديم التوجيه المالي والتقني لإنشاء مشاريعهم الخاصة. هذا الدعم لم يقتصر على الجوانب المالية فقط، بل شمل أيضًا بناء شبكة من العلاقات والشراكات التي تساهم في نجاح هذه المشاريع واستدامتها.
إلى جانب الجهود المبذولة في التدريب والدعم المهني، اهتم السيد الزواهرة بتنظيم حملات توعوية تهدف إلى زيادة الوعي بين الشباب حول القضايا الصحية والاجتماعية والبيئية. من خلال هذه الحملات، تم تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الصحة العامة والبيئة، وتشجيع الشباب على تبني نمط حياة صحي ومسؤول. هذه الجهود ساهمت في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على مواجهة التحديات بوعي ومسؤولية.
نجاح هيئة شباب كلنا الأردن في تحقيق هذه الإنجازات لم يكن ممكنًا بدون الشراكات الاستراتيجية التي أقامها السيد الزواهرة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية. هذه الشراكات ساعدت في توسيع نطاق عمل الهيئة وزيادة تأثيرها في المجتمع، مما أتاح للشباب فرصًا أكبر للتعلم والتطوير والمشاركة الفعّالة في بناء مستقبلهم.
من خلال رؤية قيادية وخبرة عميقة في مجال تمكين الشباب، استطاع السيد عبدالرحيم الزواهرة تحويل هيئة شباب كلنا الأردن إلى نموذج يحتذى به في دعم الشباب وتطوير قدراتهم. إن الإنجازات التي حققتها الهيئة تحت قيادته ليست سوى بداية لمسيرة طويلة من النجاح والتقدم، تضع الشباب في قلب التنمية المستدامة والازدهار المجتمعي. بفضل هذه الجهود، أصبح الشباب الأردني أكثر جاهزية لمواجهة تحديات المستقبل والمساهمة بفاعلية في بناء مجتمع مزدهر ومتقدم.