أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 12 شخصا جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في ملعب لكرة القدم بالجولان السوري المحتل، وتحدثت عن سقوط عشرات المصابين، وبينما نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، توعده الاحتلال برد قاس ودراماتيكي.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن عدد المصابين بلغ 30 مصابا، بينهم 7 في حالة حرجة.
وأظهرت مشاهد نشرتها صفحات إخبارية إسرائيلية عبر تليغرام انتشار أفراد من الشرطة والإسعاف الإسرائيلي في موقع سقوط الصاروخ.
وقال موقع “والا” الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات تملأ سماء شمالي البلاد، وطُلب من سكان الجولان البقاء بالمناطق المحمية.
واجهت صعوبة
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي واجهت صعوبة في اعتراض الصواريخ بمجدل شمس بالجولان.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن “مجدل شمس لم تكن جاهزة لهجوم صعب، ولم يتم إجلاء سكانها وليست محصنة”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يجري مشاورات أمنية من واشنطن بعد اطلاعه على تفاصيل الحادث في مجدل شمس”.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من نتنياهو قوله إن الهجوم على مجدل شمس سيقود لتحول دراماتيكي في المواجهات بالشمال.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت يجري مشاورات مع قادة الجيش بعد القصف في الجليل والجولان.
كما نقلت القناة الـ12 عن وزير الخارجية يسرائيل كاتس قوله إن “حزب الله تجاوز الخطوط الحمر”.
وقال موقع “والا” إن بلدات بقضاء حيفا نبهت السكان أن تغييرات قد تطرأ على تعليمات الجبهة الداخلية في الساعات المقبلة.
ونقلت “إسرائيل اليوم” عن مسؤولين عسكريين أن الرد على هجوم مجدل شمس “سيكون واسعا ومضطرون لبحث الذهاب إلى الحرب”.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث إن “ما وقع لن يمر دون رد وسيكون ردنا قاسيا”.
حزب الله ينفي
وبينما نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف لرويترز “بشكل قاطع الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو عن استهدافنا مجدل شمس”، نقلت رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن “حزب الله هو من أطلق الصاروخ الذي سقط على ملعب لكرة القدم في الجولان”.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذلك بقوله إن “حزب الله يقف وراء إطلاق قذيفة صاروخية على ملعب كرة قدم في مجدل شمس بالجولان”.
كما قال زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس إن “الوقت حان لإبرام صفقة تبادل” مع المقاومة في غزة “وتوجيه التصعيد إلى الجبهة الشمالية”.
ونقل موقع والا عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه “يطلب من رئيس الوزراء شن حرب على حزب الله فورا”.
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “حان وقت العمل ويجب على نتنياهو العودة فورا وعلى كل لبنان أن يدفع الثمن”، وطالب بـ”اغتيال نصر الله ردا على الهجوم”.
يتعجل العودة
بدورها نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أن نتنياهو يدرس اختصار زيارته لواشنطن في أعقاب أحداث مجدل شمس، كما نقلت القناة 13 أن نتنياهو أمر مرافقيه بالاستعداد للعودة إلى إسرائيل بأسرع وقت ممكن عقب الهجوم.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو أصدر تعليماته بتعجيل العودة من واشنطن بأسرع وقت ممكن، وإنه “أجرى مشاورات أولية مع سكرتيره العسكري مباشرة بعد كارثة مجدل شمس”.
وفي أول تصريح له بعد الحادث، قال نتنياهو إن حزب الله “سيدفع ثمنا باهظا لهجوم مجدل شمس لم يسبق أن دفع مثله”. وقال ديوانه إنه تحدث مع زعيم الطائفة الدرزية وأعرب “عن صدمته لمقتل أبرياء”.
تصريحات هاغاري
وفي أول تعليقات رسمية على الهجوم، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن “ما حدث في مجدل شمس خطير جدا وسوف نرد بما يتوافق”، مضيفا “نجهز ردا ضد حزب الله”.
وأوضح أن معلومات الجيش تشير إلى أن حزب الله مسؤول عن إطلاق صاروخ بملعب كرة قدم في مجدل شمس “وهو حدث صعب”.
وأشار إلى “تحذير سكان مجدل شمس في السابق، لكننا نحقق بشكل شفاف وعميق بشأن الحادث”، وقال إن جميع القتلى في مجدل شمس هم من الأطفال.
وحدّد هاغاري الصاروخ الذي ضرب ملعبا لكرة القدم تواجد فيه أطفال بأنه “إيراني الصنع” من “طراز فلق-1″، وفق ما نقلته على لسانه صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال هاغاري إن “صاروخ فلق-1 ضرب هنا في ملعب كرة القدم، وهو صاروخ إيراني، صنع في إيراني، صاروخ برأس حربي (يحمل) 50 كلغ من المتفجرات”.