تشهد المناطق الشرقية والوسطى من لمحافظة خان يونس عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال، في مشهد يتكرر من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ويذكر بالنكبة الفلسطينية.
وكشفت تسجيلات بثها ناشطون عن عمليات نزوح واسعة مشيا على الأقدام أو بعربات كارو، تحت القصف الكثيف، هربا من غارات الاحتلال المكثفة، ودباباته التي تواصل التوغل من المناطق الشرقية.
وأفادت مصادر طبية، بارتفاع حصيلة قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 40 شهيدا، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
وقال مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، إنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات، جراء هجمات الاحتلال على شرق المدينة.
وأضاف: “نفقد أرواح المرضى والمصابين بسبب نقص الإمكانات، لا نملك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى”.
كما أنه ناشد المجمع الطبي التبرع عاجلا بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع، في ظل نقص حاد وكبير في وحدات الدم.
وحذر من أن النقص في الدماء “يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين، في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.
وقبل نحو أسبوع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 مواطنا وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيام المواطنين وأماكن نزوحهم