بينما تدخل كامالا هاريس والتاريخ من أوسع أبوابه كأول امرأة وأول سوداء تتبوأ منصب نائب رئيس الولايات المتّحدة، يتحضّر زوجها اليهودي المتعصب دوغ إيمهوف لخوض غمار تجربته الخاصة الجديدة باعتباره “الرجل الاول” أو “الزوج الاول” أو “السيد الاول” في البيت الأبيض اذا نجحت كامالا .
وتزوّجت هاريس وإيمهموف في 2014، هي للمرة الأولى وهو للمرة الثانية، وعند دخولهما البيت الأبيض سيكونان أول زوجين من عرقين مختلفين في سدّة الحكم في واشنطن.
تقليدياً، يتوقع من زوجات الرؤساء ونواب الرئيس إقامة توازن دقيق بين الدعم لأزواجهن وبين الاستقلالية، وغالباً ما تختار الزوجات قضية إنسانية يروّجن لها.
واليهودي إيمهوف الذي ينشط بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ووُصف خلال حملة زوجته الانتخابية بأنّه “سلاح سرّي” داخلها، يعمل في حقل المحاماة وهو متخصّص في قضايا الإعلام والرياضة والترفيه.
إلا أنّ المحامي البارع أخذ إجازة في شهر آب من شركة “دي ال آيه بايبر” التي يعمل فيها والتي تملك مكاتب متخصّصة بحملات الضغط في واشنطن، لكنّ ذلك يمهّد لخلق تضارب مصالح مع وظيفة زوجته الجديدة.
وأبقى إيمهوف على حالة من الغموض بشأن ما إذا كان سيبقى مع الشركة، على الرّغم من أنّه أبلغ محاوريه في وسائل الإعلام من أنّه يرغب في التطوّع لعمل قانوني بدون أجر.
ويصفه أصدقاؤه بأنّه شخص مرتبط باليهودية التي تشكّل وعيه السياسي .
و تبنّت المجلة اليهودية “فوروارد” إيمهوف ووصفته بأنه “(الرجل المحترم)”. وعندما سألت مراسلتها والدته باربرا عن نشأته الدينية أجابت بخجل ” أقمنا له حفل +بار ميتسفاه+ (حفل البلوغ عند اليهود) في نيوجيرسي، هذا ما يمكنني أن أخبرك به”، دون أن تستطرد.
وُلد إيمهوف في بروكلين ونشأ في نيوجيرسي، ويقال إن لديه ذكريات سعيدة عن المعسكر الصيفي اليهودي حيث فاز بجوائز رياضية.
ونقل والده الأسرة إلى لوس أنجليس حيث حصل إيمهوف على شهادة في القانون من “جامعة جنوب كاليفورنيا”، ثم عمل في مكاتب محاماة عدة قبل أن يصل إلى شركة “دي ال آيه بايبر”.
وزواج إيمهوف بهاريس كان مدبّراً، فقد التقيا للمرة الأولى في موعد رتّبه أصدقاء للطرفين، وكان “حبّاً من النظرة الأولى” وفق ما قال إيمهوف لاحقاً.