بقلم:ليندا المواجدة
حكومة البنيامين نتنياهوا المتطرفة لا تثق بالسلام ولا تبحث عنه ، بل تبحث عن الردع وإخضاع البعيد والقريب وهذا يبدوا واضحاً وجلياً ، من باب الرعب وليس الردع غارات إنتقامية على ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثي ويعتبر هذا الميناء الشريان الحياتي والإقتصادي للجماعة الحوثيه ، فهو مركزاً حيوياً للمشتقات النفطية التي يتم تخزينها لتزويد العاصمة صنعاء والمحافظات التي حولها ، ثم الهدف الثاني وهو محطة توليد الكهرباء في الكثيب ويبدوا أن ضرب هذه الأهداف الإقتصادية كان مقصوداً لزيادة صعوبة الحياة بالنسبة للمدنيين وهو عكس الضربات الأميركية والبريطانية وأهدافها والتي تمثلت بالتركيز على اهداف عسكرية كمحطات الرادارات ومستودعات تخزين الأسلحة والصواريخ بهدف تقويض قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية ، إلا أن الغارات الإسرائيلية والتي جاءت في أعقاب الهجوم الحوثي على إسرائيل وضرب تل ابيب بإحدى المسيرات المتطوره والتي إستطاعت هذه المسيره من اختراق كافة اجهزة المراقبة والرادارات وعبورها العديد من الاجواء ظمن مسارها لبلوغ الهدف والذي أسفر عن مقتل إسرائيلي وما لايقل عن تسعة من الجرحى ، هذا التطور في أبعاد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه يُظهر بأن الأمور تتصاعد بشكل متسارع قد تؤدي الي إتساع رقعة الحرب في المنطقة والاقليم ، وإتساع الجبهات والتهديد الحوثي بالرد على العدوان الاسرائيلي على اليمن وأن نوعية الصراع أصبحت تتطور ما بين إسرائيل والأذرع الإيرانية في المنطقه ، على خلفيات التهديدات الإسرائيلية والتي تمارسها في ضرب الجنوب اللبناني والحوثي في اليمن ، وتهديدات الفصائل العراقية بالرد على هذه التهديدات الإسرائيلية وهذا سيؤدي إلى إشعال المنطقة بحرب إقليمية واسعة نتيجة للغطرسة والعنصرية الإسرائيلية التي تسعى لديمومة حرب غزه للهروب من أزماتها الداخلية من خلال رفض كافة الهدن والمسارات السياسية الساعية لإخماد نيران هذه الحرب ورفض كافة الهدن التي تدعوا لوقف كامل لاطلاق النار في قطاع غزه وهذا كله ناتج عن الرعب الاسرائيلي الذي لم يستطع تحقيق الردع المتمثل بتحقيق الأهداف الإسرائيلية المزعومة في الحرب على قطاع غزه وفقدان النظام العالمي القدرة على احتواء الغطرسة الصهيونية ووقف الحرب والتي اصبحت قاب قوسين أو ادنى من إشعال المنطقة برمتها .