بقلم : علاء عواد
في الخبر ان وسائل إعلام عبرية زعمت تلقيها تأكيدات أمنية من مصادر في الشاباك وجيش الاحتلال، أن محاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف في غرة نجحت وسيتم الإعلان قريبا بشكل رسمي عن ذلك.
ومحمد الضيف هو قائد عسكري فلسطيني، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني منذ عام 1995؛ لقتله جنودًا إسرائيليين. اعتقله جيش الاحتلال سابقاً، واعتقلته السلطة الوطنية الفلسطينية (حركة فتح) سابقاً، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية «الشاباك، والموساد» اغتياله أكثر من 7 مرات وفشلت، وأصيب إصابة بالغة في إحدى المحاولات. قَتَلَ الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته في إحدى هذه المحاولات عام 2014.
وبعد أن نجا الضيف من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب “الرجل ذو التسع أرواح”.ويعتقد أن الضيف كان العقل المدبر لمعظم هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
لم يظهر محمد الضيف سوى ثلاث مرات طوال عقدين صوتا وصورة معتمة، لا أحد يعرفه على وجه اليقين غير صفوة من رجال المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا تعرفه إسرائيل إلا بتلك الصورة المعتمة والصوت نفسه، وهي تسعى وراءه منذ عقود، والجميع يعرفه رمز المقاومة في فلسطين الذي أطلق “طوفان الأقصى” بالحضور ذاته الذي بات كابوسا للاحتلال الاسرائيلي.
وتشير بعض الشهادات إلى أن الضيف كان صانع قنابل بارعا، وقد درس على يد يحيى عياش الملقب بـ”المهندس”، كما أنه شارك منذ سنوات في تصنيع أول الصواريخ التي أصبحت لاحقا ترسانة كبرى لدى فصائل المقاومة، وهو أيضا مهندس برنامج بناء شبكات الأنفاق الأرضية الذي استمر لنحو عشر سنوات.
كان محمد الضيف -الذي استمد كنيته هذه من تنقله الدائم بين منازل الفلسطينيين وحلوله ضيفا عليهم خشية الاغتيالات الإسرائيلية- رقما ثابتا في أربع حروب خاضتها المقاومة ضد إسرائيل أعوام 2008 (معركة الفرقان) و2012 (حجارة السجيل) و2014 (العصف المأكول) و2021 (سيف القدس
ويصف الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون -في مقال له بصحيفة هآرتس يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول- ما حصل بالكارثة الإسرائيلية و”العار الذي لا يزول”، ويشير إلى أنه “حتى لو عثرت إسرائيل على محمد الضيف في مخبئه وقدمته للمحاكمة فلن يكون لذلك أي معنى، إذ اكتملت الخسارة مع الصفعة الأولى
اذن نصل إلى ملخص واضح وثابت ان الضيف بكل تأكيد هو قائد مغوار ذكي لكن للمقاومة اصل وجذور حتى لو صح مايدعي به الاحتلال من خبر اغتياله فهذا لا يعني انهزام المقاومة فالمقاومة عقيدة شرعية ثابته لها جذور قائمة بوجود الضيف او عدم وجوده والدليل على ذلك الشهداء السابقين من القادة الكبار أمثال الرنتيسي والشيخ احمد ياسين ويحيى عياش وعماد عقل وغيرهم الكثير من القادة الشهداء الكبار الذين استشهدوا وتم اغتيالهم على يد الكيان الاسرائيلي رحم الله من استشهد ومن لم يستشهد من الرجال الرجال ودعواتنا دائما لهم بالنصر القريب باذن الله