قالت هيئة البث العبرية، إن نحو 100 جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا في أعينهم وبعضهم أصيب بالعمى خلال المعارك الدائرة بقطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “أصيب عشرات من الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة بجروح خطيرة في أعينهم، حتى إن بعضهم أصيب بالعمى بسبب عدم استخدام النظارات الواقية”.
وأضافت: “نجمت هذه الإصابات عن الأعيرة النارية والشظايا، نتيجة عدم ارتداء النظارات الواقية التي تحمي الأعين”.
وتابعت الهيئة (رسمية): “بين 10 و15% من تلك الإصابات أدت إلى العمى في إحدى العينين أو كلتيهما”.
وأشارت إلى أن مستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع (جنوب)، استقبل وحده 40 جندياً مصاباً في العين، لافتة إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، استقبل المستشفى 5 إصابات بجروح خطيرة في العين، وتم إجراء عمليات جراحية صعبة لبعضهم.
ونظراً إلى الأعداد الكبيرة في إصابات العيون بين الجنود الإسرائيليين بغزة، قاد “سوروكا” حملة تبرعات لشراء نظارات واقية للجنود، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، رد الجيش الإسرائيلي على تقرير هيئة البث، قائلاً: “ليس هناك نقص في النظارات الواقية، ويقوم الجيش بتقليص الحالات التي لا يرتدي فيها الجنود تلك النظارات إذا ما اقتضت الحاجة من خلال تنمية الوعي بأهمية ارتدائها”.
وحتى مساء الأربعاء، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 411، بينهم 10 خلال اليوم وأمس، وفق مصادر رسمية.
ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية