قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي جو بايدن يفكر بجدية في دعوات تطالبه بالانسحاب من الترشح لانتخابات الرئاسة فيما يرى عدة مسؤولين في الحزب الديمقراطي أن خروجه من المنافسة مسألة وقت.
وذكر مصدر طلب عدم الكشف عن هويته “يدرس الأمر بالفعل، أعلم ذلك على وجه اليقين… إنه يفكر في هذا الأمر بجدية بالغة”.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الخميس، نقلا عن ثلاثة مسؤولين في الحزب الديمقراطي، أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، أبلغت بعض الديمقراطيين في المجلس بأنها تعتقد أنه يمكن إقناع الرئيس جو بايدن قريبا بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وقالت الصحيفة إن بيلوسي أخبرتهم بأنها تعتقد أن بايدن على وشك اتخاذ قرار بالتخلي عن محاولة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
ويواجه بايدن (81 عاما) ضغوطا متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه من الحزب الجهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، مما أثار القلق تجاه سنه وقدرته على الفوز في انتخابات تشرين الثاني.
وتحدى الرئيس تلك الدعوات قائلا إنه فاز بملايين الأصوات في الانتخابات التمهيدية على مدى الأشهر الماضية وإنه خيار الناخبين الديمقراطيين.
وتعهد بايدن الأربعاء “بالمشاركة بكل ما لديه من عزيمة” في انتخابات العام الحالي.
وقال مصدر آخر، وهو مساعد أحد النواب الديمقراطيين بالكونغرس، إن من الواضح أن الرئيس يواجه وضعا صعبا وذلك بعد أن حثه نواب منهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على الانسحاب من الانتخابات.
وأضاف “يبدو الأمر وكأنه مسألة… وقت وليس احتمالا”.
ويتعافى بايدن من كورونا في منزله الشاطئي بولاية ديلاوير. ولم يكن لديه أي أحداث عامة الخميس، بعد اختتام رحلة إلى ولاية نيفادا المتأرجحة سياسيا الأربعاء.
وتركز حملة بايدن على ثلاث ولايات من أصل سبع تشهد منافسة بعد المناظرة، لكنها رفضت التلميحات بأنه مستعد للانسحاب.
وقال كوينتين فولكس نائب مدير الحملة في ميلووكي حيث يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري “إنه ليس مترددا حيال أي شيء. الرئيس اتخذ قراره. جو بايدن قال إنه يترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة. حملتنا تمضي قدما”.
فيما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول في حملة بايدن، بعكس ذلك قائلا “نعم، انتهى الأمر. إنها مسألة وقت فقط”.