أعلن رئيس سلطة إقليم البترا، فارس بريزات، الخميس، عن إغلاق أكثر من 28 فندقا في البترا بسعة تتجاوز 1000 غرفة بسبب تراجع الحركة السياحية.
وقال بريزات، إنّه تم تسريح أكثر من 300 عامل في فنادق البترا نتيجة عدم وجود حجوزات.
وأرجع سبب تراجع الحجوزات في البترا إلى الحرب على قطاع غزة، حيث “بدأت البترا تخسر الحجوزات التي كانت مسجلة لدى الفنادق في المدينة من لحظة بدء الحرب”.
وأشار إلى أن “عددا من الفنادق تعمل بطاقة متواضعة جدا وبعدد موظفين قليل جدا”، لافتا إلى أنه مؤشر سينعكس أيضا على باقي القطاعات، مثل قطاعات “المطاعم، وبائعي التحف، ومزودي الخدمات، وجميع الخدمات المساندة للعملية السياحية.
وبين أنه زار مدينة البترا العام الماضي قرابة 40 ألف عربي وقرابة 140 ألف تقريبا أردني، لكن 87% من زوار مدينة البترا كانوا أجانب من الأسواق الأوروبية وأميركا الشمالية.
“انخفاض عدد زوار مدينة البترا الأجانب خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الحالي إلى قرابة 147 ألف مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي التي بلغت 606 آلاف بنسبة 76%”، حسب بريزات الذي لفت إلى أن مدينة البترا تعتمد بشكل أساسي على الزوار الأجانب.
وقال: “الزوار الأجانب يدفعون تذكرة بقيمة 50 دينار، ويمكثون ليلة تقريبا في البترا، ونعتبرهم مصدر الدخل الرئيسي لقطاع السياحة في البترا.
ودعا إلى التوجه لأسواق جديدة أقل حساسية للظروف الإقليمية التي تحيط بالأردن، قائلا: “منذ عام 1990 وحتى الآن تقريبا كل سنتين يوجد مشكلة إقليمية تنعكس سلبا على السياحة في الأردن وخصوصا على مدينة البترا”.
وأعتبر بريزات، أن مدية البترا هي ثاني أكبر مكان تعرض للضرر بعد قطاع غزة من خلال تراجع السياح وإلغاء الحجوزات.
وتابع أن مدينة البترا كانت تسقبل 3 آلاف زائر يوميا من الجنسيات كافة بما فيها الأردنية، لكن اليوم تستقبل البترا 300 زائر بحد أقصى، معتبرا ذلك “متدني جدا”.
ورجح بريزات أن لا يصل عدد زوار البترا مع نهاية العام الحالي 350 ألف أجنبي حتى لو انتهت الحرب على غزة، وهذا سيترك البترا بعجز بالنفقات الجارية بنحو 4 ملايين دينار تقريبا