يشهد ميناء إيلات جنوب إسرائيل إغلاقاً “شبه كامل” منذ بدء جماعة الحوثي باستهداف السفن في البحر الأحمر قبل 8 أشهر، ما دفع رئيس مجلس إدارة الميناء للتلويح بتسريح نصف العمال إن لم يتلق مساعدة مالية من الحكومة.
وقالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، الأربعاء، 17 يوليو/ تموز 2024، إن “ميناء إيلات مغلق بشكل شبه كامل منذ ثمانية أشهر، منذ أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن المارة عبر البحر الأحمر”.
وأوضح أنه “في العامين السابقين لاندلاع الحرب على غزة، كان ميناء إيلات نقطة الدخول الرئيسية للسيارات إلى إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العام 2023 شهد وصول 150 ألف سيارة عبر ميناء إيلات، بينما لم تصل أي سيارة عبر الميناء في عام 2024.
و”تضامناً مع غزة” التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة لنحو 10 أشهر، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وفي خطوة لمعالجة الوضع في إيلات، قالت الصحيفة إن رئيس مجلس إدارة الميناء ومالكه، آفي هورميرو، وجه رسالة إلى وزيرة المواصلات ميري ريغيف، طالب فيها بعقد اجتماع “عاجل” بشأن الميناء الذي قاله إنه في “وضع حرج”.
وقال هورميرو في الرسالة: “بسبب الحرب وفي ظل إغلاق الممر الملاحي في باب المندب، أنا وشركائي كأصحاب الشركة نتحمل عبء النفقات الهائلة لاستمرار أعمال الصيانة المستمرة للميناء ودفع أجور الموظفين خلال الأشهر الثمانية الماضية”.
وأضاف: “نعتقد أنه لا توجد أي شركة أعمال تواجه هذا النوع من التحدي كما نواجهه حتى يومنا هذا”.
وأشار هورميرو إلى أنه “ليس أمامه خيار سوى البدء بتسريح العمال”، وفق الصحيفة.
وقال: “في ضوء ما سبق، للأسف، ليس لدينا خيار سوى البدء بتسريح حوالي 50 إلى 60٪ من العمال، بحيث سيترك العمال الأساسيون فقط في الميناء”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حرباً على غزة، أسفرت عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.