خلص استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، الثلاثاء 16 يوليو/ تموز 2024، إلى أن الأمريكيين يخشون من انزلاق بلادهم إلى الفوضى بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وتزايد المخاوف من أن تؤدي انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني إلى إثارة مزيد من العنف السياسي.
يأتي ذلك في وقت تلقت الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية معلومات استخباراتية من مصدر موثوق حول مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب . بحسب ما ذكرت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية الثلاثاء، ما دفع مجلس الأمن القومي إلى إضافة موارد وقدرات أمنية لحماية ترامب.
وأظهر الاستطلاع الذي استمر يومين أن المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب حصل على تأييد 43% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 41% للرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن،، وهو فارق هامشي يشير إلى أن محاولة الاغتيال لم تؤثر على معنويات الناخبين.
لكن 80% من الناخبين المشاركين في الاستطلاع ومنهم ديمقراطيون وجمهوريون اتفقوا على أن “البلاد تخرج عن نطاق السيطرة”.
وشهد الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت مشاركة 1202 من البالغين الأمريكيين، منهم 992 ناخبا مسجلاً.
وقال نحو 84% من الناخبين المشاركين في الاستطلاع إنهم يشعرون بالقلق من ارتكاب المتطرفين أعمال عنف بعد الانتخابات، وهو ما يمثل زيادة عن نتائج استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في مايو أيار الماضي وأظهر أن 74 بالمئة من الناخبين لديهم نفس المخاوف.
وتكثف شخصيات كبيرة في الحزب الديمقراطي الأمريكي الضغط على الرئيس جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي بسبب مخاوف من عدم قدرته على هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، في وقت أُعلنَ إلغاء كلمة للرئيس بايدن في تجمع انتخابي، بسبب إصابته بفيروس كورونا.
شبكة إيه.بي.سي نيوز ذكرت الأربعاء 17 يوليو/تموز 2024، أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أبلغ بايدن في اجتماع السبت الماضي بأنه سيكون من مصلحة البلاد والحزب الديمقراطي إنهاء مسعاه لإعادة انتخابه.
ونقلت الشبكة عن مصدر بأن الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز عبر عن آراء مماثلة لبايدن بشكل مباشر.
بيلوسي تهاتف ترامب
كما ذكرت الشبكة الأمريكية أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أخبرت بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترامب وأن الرئيس يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب.
وقالت شبكة سي.إن.إن نقلا عن أربعة مصادر مطلعة إن بيلوسي تحدثت مع بايدن في مكالمة هاتفية بالآونة الأخيرة. لكن الشبكة أوضحت أن المصادر لم تشر إلى أن بيلوسي حثت بايدن على الانسحاب من السباق.
ورد بايدن بإبلاغ بيلوسي بأنه يرى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز، وفقا لمصدر في سي.إن.إن.
وصرح متحدث باسم بيلوسي لسي.إن.إن بأنها لم تتحدث مع بايدن منذ يوم الجمعة.
وأصبح آدم شيف أمس الأربعاء النائب الديمقراطي العشرين في الكونجرس الذي يدعو بايدن علنا إلى الانسحاب من السباق.
فيما وصف مكتب شومر في بيان التقرير بأنه “تكهنات فارغة” وقال إن شومر “نقل آراء تكتله مباشرة إلى الرئيس بايدن يوم السبت”. ولم يرد مكتب جيفريز بعد على طلب للتعليق من رويترز.
ورفض بايدن مرارا دعوات الديمقراطيين للانسحاب من السباق بعد أداء متعثر في مناظرة الشهر الماضي أمام المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام أمريكية، مساء الأربعاء إن الرئيس جو بايدن مصاب بفيروس كورونا، وتم إلغاء كلمته في مؤتمر في لاس فيغاس في ولاية نيفادا لهذا السبب.
وأكد البيت الأبيض هذا النبأ، وقال إن بايدن يعاني من أعراض خفيفة بعد إصابته بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي تلقى لقاح كوفيد-19 والجرعة المعززة.
إلى ذلك، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن نتيجة فحص الرئيس الأمريكي جاءت إيجابية بعد حدث حضره بايدن في ولاية نيفادا، لافتة إلى أنه “سيعود إلى ديلاوير حيث سيعزل نفسه وسيواصل القيام بجميع واجباته بالكامل خلال تلك الفترة”.
فيما قال طبيب الرئيس الأمريكي إن بايدن عانى اليوم من أعراض منها سيلان الأنف والسعال مع شعور عام بالتعب. وقالت رويترز إن بايدن أخبر الصحفيين أنه بحالة جيدة.
وكان من المقرر أن يتحدث بايدن في مؤتمر “متحدون من أجل الولايات المتحدة” السنوي الأربعاء، بحضور أكثر من 1500 من الناشطين والقادة اللاتينيين في نيفادا، وهي ولاية محورية في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وتأتي هذه الكلمة في وقت يحاول فيه بايدن حشد مؤيديه حوله بينما يدعو بعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى استقالته من الحملة.
وثبتت إصابة بايدن بكورونا في 21 يوليو/ تموز 2022 ثم تعافى في 27 من الشهر نفسه. وتأكدت إصابته مرة أخرى في 30 يوليو/ تموز من العام ذاته قبل إعلان تعافيه من المرض في السابع من أغسطس/ آب.