أصدرت دائرة الشؤون الفلسطينية، تقريرها النصف السنوي “إنتهاكات الإحتلال في القدس المحتلة”، الذي يغطي الأشهر الستة الأولى من العام 2024.
وأبرز التقرير حسب بيان للدائرة اليوم الأربعاء، مواصلة الإحتلال الإسرائيلي إنتهاكاته المعهودة في القدس المحتلة بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها للدفع بمخططاتها الإستيطانية والتهويدية والعنصرية بقوة ضد المدينة المقدسة وهويتها العربية والإسلامية، في إطار إستغلال واضح للإنشغال العالمي بمجريات الحرب في قطاع غزة والتي دخلت شهرها العاشر، منتهجة سياساتها الإحتلالية من قتل وإعتقال وهدم وإستيطان وتهويد.
وأشارت المعطيات التي أستندت إلى التقارير الرسمية الصادرة عن عدد من الجهات المسؤولة وذات العلاقة مثل: محافظة القدس، ودائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية، ومركز القدس في سلوان، وهيئة مقاومة الجدار والإستيطان، إلى تصعيد الإنتهاكات بحق المقدسات، خاصة ضد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، حيث وصل عدد مقتحمي المسجد الأقصى في النصف الأول من العام 2024، إلى ما يزيد على 25054 مستوطنًا.
وجرت هذه الإقتحامات عبر تنفيذ جولات إستفزازية وإقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الإحتلال وسلطاته، وهذا من خلال الأمر الواقع الذي فرضه الإحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بمساندة شرطة الإحتلال، حيث أدى المقتحمون صلوات وطقوسا تلمودية، وارتدوا الأزياء التنكرية فيما يسمى عيد “المساخر”، كما واصلت السلطات الإسرائيلية طوال النصف الأول من 2024 حصار المسجد الأقصى الذي فرضته منذ 7 تشرين الأول الماضي.
كما شهدت الفترة الزمنية من كانون الثاني 2024 وحتى حزيران من العام ذاته إرتقاء 23 شهيدًا في محافظة القدس، من بينهم: 5 من خارج المحافظة، و10 أطفال، أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام.
فيما واصلت سلطات الإحتلال إحتجاز جثامين 41 شهيدًا مقدسيًا، في ثلاجاتها وبما تسميه “مقابر الأرقام” إذ أن أقدم الجثامين المحتجزة لدى الإحتلال يعود للشهيد مصباح أبو صبيح، والذي أستشهد في تشرين الأول 2016.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بلغ إجمالي الإعتقالات، في مدينة القدس 708 حالات إعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينهم 73 طفلاً و37 سيدة.
وأستمرت قوات الإحتلال بسياسة هدم وتوجيه إخطارات بهدم منازل ومنشآت سكنية مقدسية؛ بمزاعم عدم الترخيص؛ في الوقت الذي يفرض فيه الإحتلال شروطًا تعجيزية للحصول على هكذا رخصة، إذ جرى توثيق 127 عملية هدم وتجريف، منها 42 عمليات هدم ذاتي قسري و73 عملية هدم نفذتها آليات الإحتلال، إضافة إلى 12 عملية تجريف.
وعلى صعيد الممارسات الإستيطانية صادقت سلطات الإحتلال على 13 مشروعًا إستيطانيًا جديدًا، إضافة إلى الشروع بتنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الإحتلال العمل على مشروعين إستيطانيين.