على عكس ما تعود عليه الجميع من الفنان إياد نصار وظهوره دائمًا في الشخصيات المعقدة والمركبة نفسيًا، فاجأ الجمهور بشخصيته الجديدة الرومانسية في مسلسله “مفترق طرق”، وكشف إياد عن سر حماسه لأداء شخصية يحيى، ومدى الاختلاف بينها وبين الشخصيات التي قدمها من قبل.
كما تحدث عن كواليس العمل في المسلسل والتصوير في أبوظبي والإرهاق بسبب طول الحلقات، كما كشف عن الكيمياء التي تجمعه بالنجمة هند صبري التي تشاركه بطولة المسلسل وسر تأجيل عرض المسلسل وأيضًا سر حبه للشخصيات المعقدة على الشاشة واختتم حديثه عن دوره في فيلم “ولاد رزق 3” وسعادته بالنجاح الذي حققه المسلسل.
لم يشاهد المسلسل الأصلي
وأعرب الفنان إياد نصار عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي يحققه المسلسل، حيث قال إنه تحمس منذ البداية للقصة والتعديلات التي طرأت على النص، فهو لم يشاهد المسلسل الأصلي ولكن أعجبه السيناريو المكتوب ووافق على تقديمه، ولم يحاول مشاهدة النسخة الأصلية حتى لا يتأثر بطريقتهم ويتفاعل هو مع الشخصية بطريقته الخاصة.
وأضاف أنه حاول التحضير للشخصية بطريقته الخاصة والتفاعل والتوحد معها، فهو يؤدي شخصية “يحيى” المحامي والشريك في مكتب المحاماة التي تعمل به هند صبري، شخصية جادة في عمله مع كل الناس ومع الأحداث تتكشف قصة حبه لهند والأحداث التصاعدية التي تحدث بعدها، مؤكدًا أنه يعمل بإحساسه ويترك نفسه للشخصية التي يؤديها، ولا يفكر في مدى نجاحها بعد ذلك لأنه يعرف أنه لا يوجد نجاح طوال الوقت، ولكنه يحاول التطور دائمًا وتقديم كل ما هو مختلف وجديد لأنه يسعى للتقدم.
وتحدث إياد عن تعاونه مع الفنانة هند صبري، والتي تشاركه بطولة المسلسل وكواليس العمل معها، قائلًا إن “هند فنانة محترفة ولا تحتاج لشهادته فهي ممثلة متميزة”، وقد سبق لهما التعاون من قبل في فيلم “الممر” وفيلم “الفيل الأزرق”، ولكن في هذا المسلسل يُعتبر أول بطولة تجمعهم معاً في الدراما التلفزيونية، وبالطبع أستمتع كثيرًا بالعمل معها واكتشفا كيمياء خاصة بينهما في العمل، حيث يفكران بنفس الطريقة ويهتمان بكل التفاصيل ويدققان فيها.
كيمياء مع هند صبري
وأكد أن الفنانة هند صبري تستطيع الاندماج مع الممثل أمامها في كل المشاهد، لذلك كان العمل معها سلسًا وجيدًا، كما أنه استمتع بالكواليس مع كل الفريق الذي بذل جهدًا خرافيًا من أجل خروج المسلسل بهذا الشكل الرائع.
وأضاف إياد نصار أن تصوير مسلسل “مفترق طرق” تم في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد كان التصوير مرهقًا للغاية نظرًا لأنهم يعملون على مسلسل 45 حلقة وهذا شيء ليس بالسهل، ليس فقط على فريق الممثلين ولكن على كل الفريق من تصوير وإخراج وكل من يعمل في المسلسل خلف الكاميرات. فالكل يبذل مجهودا كبيرا للغاية، ولابد عليهم أن يظلوا في تركيز عالٍ وممسكين بخيوط القصة حتى لا تقع، فهو لم يتابع المسلسل حتى الآن ولم يشاهده على الشاشة ولكنه يتابع ردود أفعال الجمهور وهذا ما جعله سعيداً جدًا.
وقال إياد نصار إن أكثر ما استفزه في شخصية يحيى هو أنه مختلف وبعيد عن الشخصيات المعقدة التي أداها من قبل، فـ”يحيى” شخص حالم ورومانسي على الرغم من جديته في العمل، فهو يحب زميلته “أميرة” منذ أيام الكلية التي أدت دورها الفنانة هند صبري، وظل متمسكًا بهذا الحب طوال حياته على أمل أن يجتمعا معًا رغم ابتعادهم وزواجها إلا أنه عاش على الأمل وهذا شيء نادر.
وقد تطلب منه المسلسل تركيزا عال جدًا حيث حاول كتابة وتدوين كل شيء خاص بالشخصية لأن المسلسل طويل وهو لم يحظَ بتجارب كثيرة مع المسلسلات الطويلة.
تأجيل المسلسل لمدة عامين
وأكد أن المسلسل قد انتهى تصويره منذ عامين، ولكنه تأجل في النزول وحمد الله أنه نزل بعد مسلسل “صلة رحم” حتى يشاهده الجمهور بشكل مختلف بعيدًا عن الأدوار الصعبة ذات التركيبات النفسية الخاصة، لأن مثل هذه الأدوار مرهقة جدًا، ولكن في “مفترق طرق” التفاصيل مختلفة خاصًة أنهم لم ينقلوا عن المسلسل الأصلي بالنص، بل حدثت هناك تعديلات كثيرة حتى تلائم أجوائنا وطبيعة مجتمعنا المختلف.
أما عن سر حبه لتقديم الشخصيات المعقدة أو ذات التركيبات النفسية، قال إياد إنه لا يبحث عنها ولكن لا يوجد أحد بوجه واحد، لذا هو يحب البحث داخل عمق النفس البشرية بكل تعقيداتها والمؤثرات التي تتعرض لها، كما أن هناك شخصيات “توكسيك” وهذه شخصيات خادعة للغاية ومؤذية ولكنها تظهر أمام الناس بمظهر طيب، ولديه دوافعه دائمًا ومبرراته التي يقتنع بها لذلك، فهي شخصيات صعبة في الأداء وهو لا يحب تقديم الشخصيات السهلة.
فيما أعرب إياد نصار عن سعادته البالغة بالنجاح الذي حققه الجزء الثالث من فيلم “ولاد رزق” والذي يظهر فيه كضيف شرف، حيث قال إن “ولاد رزق” هو عالم خاص ومختلف ودوره هو امتداد لشخصيته التي ظهرت في الجزء الثاني وقد شعر بتغيرات الشخصية التي يؤديها وهي شخصية “فؤاد سراج الدين” في الجزء الثاني والجزء الثالث، وهذا أسعده وجعله يشعر بالاختلاف، مؤكدًا أن هذا النجاح الضخم والدعم الذي يلقاه الفيلم يسعدهم جميعًا فالجمهور يُعجب بالأفلام الجيدة ويتابع بشغف عندما تحترمه وتقدم له عمل جيد لأنهم أذكياء للغاية.