بدأ الناخبون السوريون في مناطق سيطرة النظام الاثنين، عملية التصويت في انتخابات برلمانية محسومة، يتصدرها عادة حزب البعث الحاكم.
وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات جهاد مراد إن “المراكز الانتخابية فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم (05:00 ت.غ)، وحتى الساعة السابعة مساء (17:00 ت.غ)”، وفق وكالة أنباء النظام السوري “سانا”.
وتابع: “بلغ عدد المرشحين ألف و516 مرشحا، يتنافسون على 250 مقعدا في مجلس الشعب (برلمان النظام السوري)”.
ونشرت “سانا” صورا لرئيس النظام، بشار الأسد وهو يدلي بصوته في أحد المراكز الانتخابية في دمشق.
وتُنظم الانتخابات البرلمانية مرة كل 4 سنوات، ويفوز فيها بانتظام حزب البعث الحاكم بغالبيّة المقاعد.
وللمرة الرابعة منذ آذار/ مارس 2011، يجري نظام بشار الأسد انتخابات برلمانية في مناطق سيطرته، بعد أن أجراها أعوام 2012 و2016 و2020.
ولن تكون هناك صناديق اقتراع للسوريين خارج سوريا، كما لن تُجرى الانتخابات في مناطق سيطرة المعارضة، والمناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وبلغ عدد سكان سوريا ما بين 22 و23 مليون نسمة قبل عام 2011. وحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة نزح منذ ذلك الحين 6.6 مليون داخل البلاد، فيما اضطر 6.8 مليون إلى الفرار خارجها.
وأعلنت دول غربية أن الانتخابات التي أُجريت في الفترة السابقة لم تسدها أجواء “حرة ونزيهة”؛ لأنها لم تجر تحت إشراف الأمم المتحدة، كما وصفت المعارضة السورية الانتخابات بـ”المسرحية”.
وتغزو صور عشرات المرشحين الطامحين بالوصول إلى مجلس الشعب (البرلمان) الساحات والشوارع الرئيسية في دمشق، قبل انتخابات تشريعية مقررة الاثنين، لا يُنتظر أن تحمل نتائجها مفاجآت أو تغييرا في المشهد السياسي الذي يتصدره حزب البعث الحاكم، وفقا لفرانس برس.
لكن، بشير (33 عاما)، وهو أستاذ جامعي فضل عدم ذكر شهرته، يعتبر أن الانتخابات “محسومة” النتائج.
ويقول “لا أؤمن بأي من الأسماء المطروحة، لكنني في الوقت ذاته مقتنع بأن من حقي المشاركة (..) لذا سأقترع بورقة بيضاء”.