فسّر مرجع سياسي أردني بارز حالة الطوارئ التي تهدف لتنظيم الإنتخابات البرلمانية المقبلة يوم 10 ايلول في غالبية المؤسسات والوزارات واللجان المكلفة بأنها تعبير عن “توجيهات مباشرة وصارمة” بالحرص الشديد على “نزاهة العملية الإنتخابية” وعدم التدخل فيها بمجرد دخول توقيت الإقتراع صبيحة يوم 10 ايلول.
وحسب المصدر المطلع على التفاصيل صدرت توجيهات حازمة وحاسمة للحكومة وللأجهزة ولوزارة الداخلية وللهيئة المستقلة بالحرص الشديد مقابل تحمل المسئولية القانونية على إجراء عملية اقتراع “في وضع مثالي ونزيه وغير قابل للتأويل”.
ويبدو أن مرد التعليمات التي وصلت لجميع المعنيين بالملف الانتخابي هو الحرص الشديد على العبور من أول محطة في مسار التحديث السياسي في البلاد وبُدون أي تقارير سلبية عن مخالفات وإنتهاكات يمكن ان يتم تأويلها.
وتعتبر هذه التعليمات الواضحة هي الأساس الذي يترك للسلطات والمؤسسات الرسمية هامشا للتأثير بالتوازنات فقط خلال مرحلة ما قبل إعلان قوائم المرشحين على أن نصوص التوجيهات واضحة تماما حسب المرجع السياسي الأردني في أن لا يشوب عملية الاقتراع وبعدها عمليات الفرز وإعلان النتائج أي شائبة من أي صنف.